نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 199
الشرائع العملية [1] . وبالنظر في رسائل بولس لمعرفة منهجه في نشر دعوته نجده يقول في رسالة " كونوا جميعا أيها الأخوة مقتدين بي . ولاحظوا الذين يسلكون بحسب القدرة التي ترونها فينا . فإن كثيرين ممن يسلكون بينكم . وقد ذكرتهم بكم مرارا . واذكرهم الآن أيضا ، إنما هي أعداء لصليب المسيح " [2] ويقول في رسالة أخرى وقد ضج من الذين تصدوا لتعاليمه " أتوسل إليكم أيها الأخوة . أن تنتبهوا إلى مثيري الانقسامات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتم . وأن تبتعدوا عنهم " [3] وفي رسالة يقول " أوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح . إن تعتزلوا عن كل أخ يسلك سلوكا فوضويا لا يوافق التعليم الذي تلقيتم منا " [4] ويبدو أن المعارضين لتعاليمه قد تصدوا لهذه التعاليم في بداية الأمر . مما أدى إلى أن يلوح لهم بولس بقبضته الحديدية مهددا لهم بالعقاب . يقول في رسالة من رسائله " لي ثقة بكم في الرب . إنكم لن تعتنقوا رأيا آخر . وكل من يثير البلبلة بينكم سيتلقى عقاب ذلك كائنا من كان " [5] . واستغل بولس علاقته للملوك وأصحاب السلطة في ضرب المعارضة ، فأمر أتباعه بالدخول تحت سقف السلطة وذلك بالدعاء للحكام والخضوع لقانونهم ، في الوقت الذي كان اليهود يخضعون فيه لقانونهم المستمد من الشريعة تحت رعاية الكهنة والشيوخ ، قال بولس في رسائله " ذكر المؤمنين أن يخضعوا للحكام والسلطات ويطيعوا