نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 198
الكردنال دانيلو : " إن المسيحيين المخلصين يعتبرون بولس خائنا ، وتصفه وثائق مسيحية بالعدو . وتتهمه بالتواطئ التكتيكي " [1] . خامسا - " فرض العقيدة البوليسية " : وضع بولس الذي كان ينتمي إلى طائفة الفريسيين خميرته داخل الحي النصراني الذي يقف تحت السقف اليهودي ، ولم تكن خميرة بولس ضارة باليهود وإنما كانت في خدمتهم ، ثم اتسعت الخميرة بعد ذلك بفضل المراكز الثقافية التي كانت فرقة الفريسيون تشرف عليها ، وهذه المراكز قامت أعمدتها على تعاليم الماسونية ، وكان بولس يتردد على هذه المراكز [2] ، وكان يصدر أوامر صارمة إلى تلاميذه بأن يقتدوا به ، وأن يعتزلوا كل من يخالفهم وأن ينتبهوا إلى مثيري الانقسامات حول تعاليمه . وذكر المحققون أن بولس كان نشيطا دائم الحركة ذا قوى لا تكل وذا نفس لا تمل ، وكان شديد الذكاء بارع الحيلة قوي الفكر ، يدبر الأمور لما يريد ، ويسدد السهام لغاياته ومآربه فيصيبها ، استطاع أن يحمل أكثر الناس على نسيان ماضيه وأن يندمجوا في شخصه حتى يصير هو كل شئ . وهم لا يستطيعون رد قوله ، ولقد خطى بولس خطواته الواسعة مستفيدا من حداثة عهد الناس بالمسيحية . وبعلاقته بالكهنة والحكام وأصحاب السلطة ، وأخذ بولس في التطواف في الأقاليم . يقوم بالدعاية ويلقي الخطب . ويكتب الرسائل . حتى أن رسائله كانت هي الرسائل التعليمية بما اشتملت عليه من مبادئ في الاعتقاد وبعض
[1] حقيقة التبشير / أحمد عبد الوهاب ص 59 . [2] أنظر : كتابنا عقيدة الدجال ط دار الهادي بيروت .
198
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 198