responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 197


على الدوام . لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام " [1] . وبهذا الكلام ينتهي الأمر بفوز اليهود بالميراث الذي كان بولس يرجو من الله أن يحققه . بعد أن وعد به آبائه من بني إسرائيل . وظلت أسباط الشعب الاثني عشر تواظب على العبادة ليل نهار . راجية تحقيقه . وينتهي الأمر أيضا بالحي النصراني وسط السحاب في الهواء ، ليملأ كفيه بالسحاب أو بالهواء .
وبعد إلقاء بعض الضوء على أطروحة بولس داخل الحي النصراني ، نسجل هنا أقوال بعض علماء مقارنة الأديان ، يقول يواكيم برنز " لقد كان بولس سباقا إلى قبول فكرة انفصال المسيحية عن اليهودية . ومهد بإنشاء العقيدة المناسبة " [2] ، ويقول د . جوستاف لوبون " إن بولس أسس باسم يسوع دينا لا يفقهه يسوع لو كان حيا ، ولو قيل للحواريين الاثني عشر إن الله تجسد في يسوع ما أدركوا هذه الفضيحة ولرفعوا أصواتهم محتجين " [3] ، ويقول د . شارل جنيبر رئيس قسم الأديان بجامعة باريس " لقد تجاهل بولس فكرة عيسى الناصري ولم يتجه إلا إلى عيسى المصلوب ، فتصوره شخصية إلهية تسبق العالم نفسه في الوجود . رجل سماوي احتفظ الله به إلى جانبه ، أمدا طويلا ، حتى نزل إلى الأرض لينشئ فيها حقا لبشرية جديدة يكون هو دمها ، وهذه العقيدة تنتهي إذا سمح لنا باستخدام هذا التعبير . إلى ثمرة تبعث كثيرا على الاستغراب . هي أن عيسى يصور لنا ابنا لله . ولكن فكرة الله بالنسبة لبولس تدخل ضمن ميراثه من العقيدة اليهودية ، فكيف إذن يتأتى تصور أن يكون لله ابن . وهذا لا يمت بصلة إلى العقيدة اليهودية " [4] ، ويقول



[1] تسالونيكي 4 / 16 .
[2] باباوات من الحي اليهودي / يواكيم برنز ص 74 .
[3] حياة الحقائق / جوستاف لوبون ص 187 .
[4] المسيحية ونشأتها وتطورها / شارل جنيبر ص 105 .

197

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست