نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 195
وابنها . لأن ابن الجارية لا يرث مع ابن الحرة . إذن أيها الأخوة نحن لسنا أولاد الجارية بل أولاد الحرة " [1] . ولقد خلط بولس بين الأوراق عندما قال : " ولفظة هاجر . تطلق على جبل سيناء في بلاد العرب ، وتمثل أورشاليم الحالية فإنها مع بنيها في العبودية ، وأما الثاني . فرمزه الحرة التي تمثل أورشاليم السماوية . التي هي أمنا " [2] . فمنهج بولس فيما يختص بالميراث ، أثبت لليهود الحق فيه ، لأنهم أولاد يعقوب بن إسحاق ، وهم أصحاب شريعة موسى والأنبياء ، والحي النصراني له الحق في الوعد على أمثال إسحاق . لأنه ينتسب إلى المسيح بالروح . كما يقول الإنجيل الذي صار بولس خادما له ، والحي اليهودي مع الحي النصراني في عقيدة بولس . لا يمثلان أورشاليم التي يتجول فيها بولس وجميع فرق بني إسرائيل . فأورشاليم التي لعن الله أهلها الذين قتلوا الأنبياء وجعلوا بيته فيها مغارة لصوص ، وجاءتها البعوث من كل مكان لتدمر ما فيها وتسبي أهلها . بعد أن عبدوا البعل وأقاموا المرتفعات للآلهة المتعددة ، أورشاليم هذه لا تخص إلا هاجر وولدها إسماعيل وذريته العربية كما تقول عقيدة بولس ، أما ما يخص بولس وأتباعه فهي أورشاليم السماوية . أورشاليم الجديدة التي جاء ذكرها في أسفار الأنبياء كما ذكرنا . ومن أوصافها " أرضها مربعة طولها يساوي عرضها . وهي متساوية الطول والعرض والارتفاع " [3] . وقال مفسرو العهد الجديد : هي مكعبة ، " ولن يدخلها شئ نجس ولا ما