نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 194
أن الأمم هم شركاء اليهود في الميراث وأعضاء في الجسد معهم . ولهم أيضا حق الاستفادة من الوعد . وذلك في المسيح يسوع . وبفضل الإنجيل الذي صرت أنا خادما له " [1] . فالسر العميق بإيجاز شديد . هو أن الأمم الذين هم بلا شريعة . يمكن أن يكون لهم نصيبا في الميراث إذا وقفوا مع النصارى وهم أيضا بلا شريعة . تحت سقف المسيح الذي حرر الناس من لعنة الشريعة إذ صار لعنه عوضا عنهم . لأنه قد كتب : ملعون كل من علق على خشبة . فلكي تصل بركة إبراهيم إلى الأمم . لا بد أن يكون ذلك عن طريق قبول المسيح [2] . وقبول المسيح من شروطه قبول الإنجيل الذي صار بولس خادما له . ومن المعلوم أن بولس لم يصاحب المسيح عليه السلام ولم يشر في رسائله أنه رآه أو تحدث معه أو شاهد معجزاته على عهد ا لدعوة . ولما كان اليهود على امتداد مسيرتهم يتمسكون بعقيدة الشعب المختار أي الشعب ذو الدماء النقية الذي يرث الأرض التي كتبها الله لإبراهيم ، فإن بولس ألحق النصارى بنسل إبراهيم ولكن عن طريق آخر هو طريق الروح ، فقال " وقد وجهت الوعود لإبراهيم ونسله . ولا يقول " وللأنسال " كأنه يشير إلى كثيرين ، بل يشير إلى واحد ، إذ يقول " ولنسلك " يعني المسيح " [3] ثم يقول لاتباعه وهو يلحقهم بنسل المسيح " وأما أنتم أيها الأخوة ، فأولاد الوعد على أمثال إسحاق ، ولكن لما كان في الماضي المولود بحسب الجسد يضطهد المولود بحسب الروح ، فكذلك أيضا يحدث الآن ، إنما ماذا يقول الكتاب ؟ ، اطرد الجارية