نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 192
رابعا - " بولس والتبشير بالنبي الخاتم ( ص ) " : بعد أن ألغى بولس الشريعة . ودفع بالقافلة إلى حيث لا ضابط لها فيما تفعل أولا تفعل . وترتب على هذا ظهور الكثير من الأحبار والرهبان ليشرعوا للناس ويأكلوا أموال الناس بالباطل . وظهور الكثير من الفرق التي اتخذت عقيدة أرض الميعاد وثقافتها وقودا لها . وكان الحي النصراني هو الأرض الخصبة لهذه الفرق . نظرا لوجود الحي اليهودي مع الحي النصراني تحت سقف واحد ينتمي إلى بني إسرائيل بالاسم . وبولس قام بالتعتيم على نبوة الرسالة الخاتمة . من خلال تصوره لعقيدة ميراث بني إسرائيل . بمعنى أنه تتبع الميراث من عند بدايته . ومن عند البداية ضرب الخط الذي يبعث الله منه النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم . والوعد جاء ذكره في التوراة على النحو التالي " في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا : لتلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات " [1] . ويقول بولس في هذا الوعد " فإنه قد كتب إن إبراهيم كان له إبنان . أحدهما من الجارية . والآخر من الحرة . أما ابن الجارية فقد ولد حسب الجسد . وأما ابن الحرة فإتماما للوعد " [2] وابن الجارية الذي يقصده بولس . هو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وأمه هاجر عليها السلام . ومن ذريته بعث النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم . أما ابن الحرة الذي يقصده بولس . فهو إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام . وأمه سارة عليها السلام ، ومن أبنائه يعقوب ومن ذريته بعث الله أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام .