نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 191
المسيح " [1] ، وقال " أثبت الله لنا محبته . إذ ونحن ما زلنا خاطئين مات المسيح عوضا عنا ، وما دمنا الآن قد تبررنا بدمه . فكم بالأحرى نخلص من الغضب الآتي ، فإن كنا ونحن أعداء قد تصالحنا مع الله بموت ابنه . فكم بالأحرى نخلص بحياته ونحن مصلحون " [2] . وقال " يا إخواني . فإنكم بواسطة جسد المسيح الذي مات . قد صرتم أمواتا بالنسبة للشريعة لكي تصيروا إلى آخر . إلى المسيح نفسه " [3] . وقال " إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة . إذ صار لعنة عوضا عنا . لأنه قد كتب : ملعون كل من علق على خشبة " [4] . وعلى هذا الأساس الذي وضعه بولس . ألغيت الشريعة التي جاء أنبياء بني إسرائيل ليبينوها للناس . وليحذرونهم من المخالفة والانحراف الذي يترتب عليه لعنهم إلى يوم القيامة ، وبولس ألغى الشريعة تحت عنوان : أن المسيح مات عن العصاة في الوقت المعين . وما دام قد مات عوضا عن الجميع وصار لعنة لأجلهم . فمعنى ذلك أن الجميع قد ماتوا بالنسبة للشريعة . وعندما قام المسيح من بين الأموات صاروا إليه ولبسوا فيه . وما دام الأمر كذلك فلا فائدة ترجى من الشريعة . لأن الأحياء لا يعيشون بالشريعة وإنما بالذي مات عوضا عنهم ثم قام [5] ! ! ولم يكتفي بولس بإلغاء الشريعة . بل هدد العاملين بها . ولا ندري أي إيمان يكون بغير الكتب السماوية وتصديق الأنبياء . وهل عرفنا الإيمان إلا بالناموس الذي هو من أوامر الله .