responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 181


هيرودس وجنوده وسخر منه " [1] .
وفي هذا النص كفاية على أن الذي تحدث معه هيرودس لم يكن المسيح عليه السلام ، وإنما كان شبيهه ، فهيرودس كان يتمنى أن يرى المسيح . ويرجو أن يرى آية ، والله تعالى أيد المسيح عليه السلام بأكثر من آية ، وكان عليه السلام تجري معجزاته في المدن ويوبخ الذين شاهدوها ولم يتوبوا . يقول متي في إنجيله " ثم بدأ يسوع يوبخ المدن التي جرت فيها أكثر معجزاته لكون أهلها لم يتوبوا " [2] وهيرودس سأل آية . ومن تعاليم المسيح قوله كما جاء في إنجيل مرقس " ليس الأصحاء هم المحتاجين إلى طبيب بل المرضى . ما جئت لأدعو أبرارا بل خاطئين " [3] وكان يقول كما جاء في إنجيل متي " ما رأيكم في إنسان قد جاء لكي يخلص الهالكين . ما رأيكم في إنسان كان عنده مئة خروف فضل واحد منها . أفلا يترك التسعة والتسعين في الجبال . ويذهب يبحث عن الضال . الحق أقول لكم : إنه إذا وجده فإنه يفرح به أكثر من فرحه بالتسعة والتسعين التي لم تضل " [4] فوفقا لهذه النصوص لا يوجد مانع يحول بين هيرودس وبين ما يرجو أن يراه على أيدي المسيح عليه السلام . والدعوة الإلهية في عصر النبوة تفتح للآيات طرقا عديدة ليؤمن الناس بما وراء المعجزة . ولكن ما حدث في وجود هيرودس وجليسه يدعو إلى العجب . فهيرودس الذي قال عن المسيح يوما " من هو هذا الذي أسمع عنه هذه الأمور . وكان يرغب في أن يراه " [5] .
وعندما رآه فرح جدا لأنه كان يرجو أن يرى آية ما تجري على



[1] لوقا 23 / 8 - 12 .
[2] متي 11 / 20 .
[3] مرقس 2 / 17 .
[4] متي 18 / 11 - 14 .
[5] لوقا 9 / 9 .

181

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست