نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 180
وفي هذا النص سألوه : إن كنت أنت المسيح فقل لنا . فكان رده " إن قلت لكم لا تصدقون " والشبيه على امتداد محاكمته لم يقل أنه المسيح . فكانوا إذا سألوه هل أنت المسيح ؟ قال لمن سأله " أنت قلت " لكنه هنا يقول لهم : إن قلت لكم لا تصدقون . ثم انتقلوا به من الحي اليهودي إلى مقر الحاكم بيلاطس . يقول إنجيل متي " ووقف يسوع أمام الحاكم فسأله الحاكم : أأنت ملك اليهود ؟ أجابه : أنت قلت . وكان رؤساء الكهنة والشيوخ يوجهون ضده الاتهامات وهو صامت لا يرد . فقال له بيلاطس : أما تسمع ما يشهدون به عليك . لكن يسوع لم يجب الحاكم ولو بكلمة حتى تعجب الحاكم كثيرا " [1] . وعندما علم بيلاطس أن المسيح تابع وفقا لتقسيم الدولة لسلطة هيرودس . أحاله اليه . وكان هيرودس في أورشاليم وقتئذ . وذكر إنجيل لوقا بأنه كان في اشتياق لرؤية المسيح ليشاهد معجزاته . وقال " من هو هذا الذي أسمع عنه مثل هذه الأمور . وكان يرغب في أن يراه " [2] وعندما وقف الشبيه في حضرة هيرودس طلب منه أن يرى آية ما تجري على يديه . ولكن الشبيه لا يستطيع أن يقدم معجزة لأنه تلميذا للمسيح عليه السلام . والمسيح وحده هو الذي يحيي الموتى بإذن الله ويشفي المرضى بإذن الله . يذكر إنجيل لوقا " ولما رأى هيرودس يسوع فرح جدا لأنه كان يتمنى من زمان طويل أن يراه بسبب سماعه الكثير عنه . ويرجو أن يرى آية ما تجري على يديه . فسأله في قضايا كثيرة . أما هو فلم يجبه عن شئ . ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يتهمونه بعنف . فاحتقره