responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 174


على امتداد دعوته . وذلك في قوله تعالى : * ( إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس ) * - إلى قوله تعالى - * ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ) * [1] .
وقال تعالى في رفع المسيح عليه السلام * ( فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا . وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما . وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله . وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا . بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ) * [2] .
ومن هذه الآيات نعلم ( أولا ) : أن المسيح عليه السلام لم يتوف بأيديهم لا صلبا ولا غير مصلوب ، بل شبه لهم ، أي أخذوا غير المسيح عليه السلام فقتلوه أو صلبوه ( ثانيا ) إن الذين اختلفوا في عيسى أو في قتله لفي شك منه . والشك نقيض اليقين ( ثالثا ) إن ما قالوه ترجع أصوله إلى الظن . أي إلى التخمين .
وقوله تعالى : * ( وما قتلوه يقينا ) * أي ما قتلوه قتل يقين . أو . ما قتلوه أخبرك خبر يقين " بل رفعه الله إليه " أي إلى السماء " وكان الله عزيزا حكيما " ومعنى العزيز . أي الممتنع فلا يغلبه شئ . وقيل : هو القوي الغالب كل شئ . ومعنى حكيما : أي الذي يحكم الأشياء ويتقنها . فهو تعالى حكيم في جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة والسلطان العظيم .



[1] سورة المائدة آية 110 .
[2] سورة النساء آية 155 - 158 .

174

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست