نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 173
الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) * [1] وقال : * ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا . أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ) * [2] . إلى آخر هذه الآيات التي ضرب الله فيها الكافرين والظالمين بلعن . بعد أن كفروا وكذبوا واستكبروا ولم يؤمنوا بالبعثة الخاتمة . التي جعلها الله تعالى رحمة للعالمين ، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة . يهودي أو نصراني . ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به . إلا كان من أصحاب النار " [3] . 3 - [ الشك المريب ] بعد أن تكاتفت مؤسسات الباطل من أجل الصد عن سبيل الله ، بلغت الأحداث ذروتها برفع المسيح عليه السلام ، ليكون رفعه آية للذين يؤمنون بأن القوة جميعا لله ، ويكون في الرفع عقوبة للذين ختم الله على قلوبهم وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم جزاءا بما قدموا . لتلقى بهم العقوبة في طريق الضنك حتى ينتهي بهم المقر . تحت أعلام المسيح الدجال آخر الزمان ، ورفع المسيح عليه السلام جاء ذكره في مزامير داوود وهو يخبر بالغيب عن ربه . قال " لأنك قلت أنت يا رب ملجئي . لا يلاقيك الشر ولا تدنو ضربة من خيمتك . لأنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك في كل طرقك . على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك " [4] . وذكر تعالى في القرآن الكريم أنه حفظ المسيح عليه السلام
[1] سورة البقرة آية 159 . [2] سورة النساء آية 51 . [3] رواه مسلم ( الصحيح 93 / 1 ) . [4] مزامير 91 / 9 - 10 .
173
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 173