نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 172
ولدا . إن كل من في السماوات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا . لقد أحصاهم وعدهم عدا . وكلهم آتيه يوم القيامة فردا . إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا . فإنما يسرنا ه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا . وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ) * [1] . وبعد أن بشرهم المسيح عليه السلام . رفع عينيه نحو السماء وقال " أنا مجدتك على الأرض وأنجزت العمل الذي كلفتني " [2] " أظهرت اسمك للناس الذين وهبتهم لي من العالم . كانوا لك فوهبتهم لي ، وقد عملوا بكلمتك وعرفوا الآن أن كل ما وهبته لي فهو منك . لأني نقلت إليهم الوصايا التي أوصيتني بها فقبلوها . . وآمنوا إنك أرسلتني من أجل هؤلاء أصلي إليك " [3] . وبتحذير المسيح من الذين يدعون النبوة . وبتبشيره بروح الحق الذي يرسله الله إلى العالم قبل يوم القيامة . تنتهي دعوة المسيح عليه السلام في بني إسرائيل . وإذا كان العهد القديم قد انتهى بتبشير ملاخى " هانذا أرسل إليكم إيليا النبي قيل يوم الرب اليوم العظيم المخوف . فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأخرب الأرض بلعن " [4] فإن العهد الجديد انتهت آخر بشاراته بالمعزي فأخبرهم المسيح عليه السلام بأن المعزي سيطلعهم على ما سوف يحدث . وعندما بعث النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم قال له تعالى : * ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في
[1] سورة مريم آية 87 . [2] يوحنا 17 / 5 . [3] استثنى النص يهوذا . ولقد بينا أن الخائن لا وجود له في نصوص أخرى . [4] ملاخى 4 / 5 - 6 .
172
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 172