نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 167
أو المحمود . روح الحق الذي يرشد إلى الحق كله . لأنه لا يقول شيئا من عنده . بل يخبر بما يسمعه . وتفصيل أقوال المسيح لليهود وللتلاميذ بين دفتي الأناجيل . فعندما اشتد صد اليهود عن سبيل الله . وبدأوا يعدون العدة للفتك بالمسيح . قال لهم المسيح " أنا باق معكم وقتا قليلا . ثم أعود إلى الذي أرسلني . عندئذ تسعون في طلبي ولا تجدونني . ولا تقدرون أن تذهبوا إلى حيث أكون " [1] . ومن الطبيعي أن اليهود لا يستطيعون الصعود إلى السماء . وبعد أن أخبر المسيح عليه السلام اليهود بأمور مستقبلية . قال لتلاميذه " يا أولادي الصغار . سأبقى عندكم وقتا قصيرا بعد . ثم تطلبونني . ولكني أقول لكم ما سبق أن قلته لليهود . إنكم لا تقدرون أن تأتوا حيث أنا ذاهب . وصية جديدة أنا أعطيكم . أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا . تحبون بعضكم بعضا . بهذا يعرف الجميع إنكم تلاميذي إن كنتم تحبون بعضكم بعضا . فسأله سمعان بطرس : يا سيد أين تذهب ؟ أجابه يسوع : لا تقدر أن تتبعني الآن حيث أذهب ولكنك ستتبعني فيما بعد " [2] أي أنه لن يقدر أن يتبعه فيما ستسفر عنه الأحداث . حيث ينتهي الأمر بكف الله أيدي اليهود عن المسيح . ورفعه إليه ، وهذا معنى قوله " لا تقدر أن تتبعني الآن " ثم أخبره بأنه سيتبعه فيما بعد في الحياة الأبدية يوم القيامة . ولا يخلو النص من الإشادة بالاثني عشر . ومعنى أن المسيح يحبهم ويأمرهم بحب بعضهم بعضا . أن طريق الخيانة مغلق على هذا الدرب . ويذكر القرآن الكريم . أن الله تعالى أخبر المسيح عليه السلام بعملية الرفع التي تحدث بها مع اليهود ومع التلاميذ فيما بعد ، قال