responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 165


عليه السلام في سلوك سبيل الله وتوجهه إلى الله ، وهو التوحيد وإخلاص العبادة لله .
وأما ربط الحواريين والذين آمنوا برباط واحد هو رباط الشهادة لله ، ففي قوله تعالى : * ( قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون . ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) * [1] ابن كثير في تفسيره : أن الشاهدين هم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم [2] . والشاهدين ذكروا في أكثر من موضع بالأناجيل .
وأفاض سفر الرؤيا في أوصافهم ، وتفسيرات علماء أهل الكتاب كلها تشير إلى أنهم الأمة الخاتمة . ومنهج هذه الأمة بينه ( الأمين الصادق ) كما جاء في سفر الرؤيا . بأنه يقدم الذهب النقي الذي صفته النار ، ويقدم الثياب البيضاء التي تستر العري المعيب . والكحل الذي يشفي العينين فيعود إليهما البصر من جديد .
وبهذا تنسجم المقدمة مع النتيجة . تنسجم خاتمة دعوة إلهية إلى بني إسرائيل مع مقدمة دعوة إلهية للبشرية جمعاء ، وعلى هذا يمكن القول أن مقدمة التلميذ الخائن الذي وهبه الله للمسيح . ثم صد عن سبيل الله بعد ذلك . لا تنسجم مع النتيجة التي جاءت في النصوص الكتابية ، وعلى هذا الضوء يسقط الاتهام الذي تم توجيهه إلى قاعدة الحواريين .
2 - [ الوصايا الأخيرة ] سارت دعوة المسيح عليه السلام بين الصخور وبين القلوب القاسية لتقيم حجتها ، وعلى امتداد الطريق تعددت الأعداء ، وتحالف



[1] سورة آل عمران آية 52 .
[2] تفسير ابن كثير 365 / 1 .

165

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست