نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 161
لهم ) * [1] فإننا سنلقي ضوءا على الأحداث كما ذكرت في الأصول . لتظهر الحقيقة من تحت السحب وتكون واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ، وأول ضوء نلقيه سيكون على التلاميذ . لقولهم أن أحدهم قد خان المسيح . فإذا لم يظهر الخائن تحت الضوء . تصبح الدعوى منهدمة من أساسها ولا يبقى إلا الحق . 1 - [ أضواء على أقوال المسيح في تلاميذه ] قال تعالى في كتابه الكريم : * ( وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي . قالوا آمنا وإشهد بأننا مسلمون ) * [2] قال المفسرون : المراد بهذا الوحي وحي إلهام . كقوله تعالى : * ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ) * [3] . وقوله : * ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا . . . ) * [4] فالحواريين ألهموا الإيمان فامتثلوا ما ألهموا . وقيل : ويحتمل أن يكون المراد . وإذ أوحيت إليهم بواسطتك فدعوتهم إلى الإيمان بالله وبرسوله . واستجابوا لك وانقادوا وتابعوك فقالوا : * ( آمنا بالله وأشهد بأننا مسلمون ) * . وعلى هذا فالحواريين ألهموا الإيمان أولا واستجابوا . فوهبهم الله تعالى للمسيح ليبشروا بين يديه ، والمسيح عليه السلام أخبر بهذه الهبة الإلهية له . فقال في آخر أيامه على الأرض وهو يدعو ربه " أظهرت اسمك للناس الذي وهبتهم لي من العالم . كانوا لك فوهبتهم لي ، وقد عملوا بكلمتك وعرفوا الآن أن كل ما وهبته لي فهو منك ، لأني نقلت
[1] سورة النساء آية 157 . [2] سورة المائدة آية 111 . [3] سورة القصص آية 7 . [4] سورة النحل آية 68 .
161
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 161