responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 160


النصوص التي تقول بنبوة المسيح وبين التي تقول بألوهيته تعددت الفرق والمذاهب ، وكان هذا على حساب الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ولما كان للدين الفطري شهود وأمناء على امتداد المسيرة البشرية ، ولما كانت النبوءة هي التي تفسر التاريخ وليس العكس ، فإننا لكي نمسك بخيط الأحداث . لا بد أن نتتبع الأحداث وفقا لنصوص أصول النبوة ، فننظر إلى الأحداث وحركتها في الأناجيل . ثم نضع ذلك تحت الضوء القرآني ، فبهذا وحده نصل إلى الحقيقة في مدونات أهل الكتاب ، واضعين في الاعتبار أن الحق لا يخص بوجه وعلى أي تقدير ، فهو بين السطور حجة على كل من قرأ وإن عتمت على السطور سحب التحريف والتأويل ، وهو ظاهر في الكون الواسع وإن حاصرته أدوات الزينة والإغواء ، وهو داخل النفس الإنسانية لأن الإنسان مجبول على قبول الحق والخضوع الباطني أمامه . وإن طوقت الأهواء النفس ، فالحق واضح المعالم في كل مكان وزمان لأنه حجة بذاته ، والحق ينتصر في الدنيا ظاهرا أو باطنا . لأن الله تعالى أوجب على نفسه أن يفنى الباطل بالحق .
ولما كان النصارى يؤمنون بألوهية المسيح . وأن أحد تلاميذه قد خانه وسلمه إلى أعدائه . فجردوه من ثيابه . وبصقوا في وجهه . وضربوه على رأسه بعد أن أوسعوه سخرية ، ثم ساقوه إلى الصلب . وصلبوا معه لصين . وكان اللصان يسخران منه [1] ولما كان القرآن الكريم قد نفى ما ادعاه النصارى في حق المسيح ، وقال تعالى : * ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) * [2] وقال * ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) * [3] وقال في قصة الصلب * ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه



[1] أنظر : متي 27 / 28 - 44 .
[2] سورة المائدة آية 17 .
[3] سورة المائدة آية 73 .

160

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست