responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 159


كثيرة حوله فقال بعضهم : إنه صالح . وقال آخرون : لا بل إنه يضلل الشعب . ولكن لم يجرؤ أحد أن يتكلم عنه علنا خوفا من اليهود " [1] .
وبالجملة : جاء في إنجيل يوحنا " بدأ يسوع ينتقل في منطقة الجليل متجنبا التجول في منطقة اليهود ، لأن اليهود كانوا يسعون إلى قتله " [2] .
فالنصوص تفيد أن المسيح عليه السلام كان يتحرك بين الجموع . يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويأمر تلاميذه بمشاركة اليهود الأعياد التي سنها أنبياء بني إسرائيل ، وكان الجموع يعلمون أن المسيح نبيا ليس له من الأمر شيئا إلا أنه يحمل رسالة الله إلى بني إسرائيل .
وإنه عليه السلام كان يأخذ بالأسباب لدفع الضرر عنه ، فكان يتخفى من اليهود ولا يدخل منطقتهم . إلا بعد أن يأخذ بالأسباب لتحقيق أمنه وأمن تلاميذه ، وذكر الإنجيل كيف كان المسيح يضج من استكبار القوم وصدهم عن سبيل الله ، رغم ما يقدمه إليهم من علم ومعجزة ، وكان يقول " أيها الجيل غير المؤمن إلى متى أبقى معكم . إلى 0000 أحتملكم " [3] . وشأنه في هذا كشأن جميع إخوته الأنبياء . كانوا يشعرون بالحزن عندما لا يأخذ الناس بأسباب الحياة الكريمة التي تحقق لهم السعادة في الدنيا بما يوافق الكمال الأخروي ، وكانوا يشكون حزنهم إلى الله تعالى .
ورغم حركة المسيح عليه السلام الواضحة كل الوضوح . إلا أن القوم أحاطوه بعد عهد البعثة بهالات تخرجه من دائرة البشرية إلى الألوهية ، ووضعوا في الأناجيل نصوصا رشحت بهذا المعنى ، وعندما جاء بولس وقاد المسيرة أصبحت ألوهية المسيح عمودا لدعوته ، وبين



[1] يوحنا 7 / 10 - 13 .
[2] يوحنا 7 / 1 .
[3] يوحنا 8 / 41 .

159

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست