نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 148
الموضع في الأرض " وبعد أن بين أرميا شرط الاستخلاف بين أن مسيرتهم لم تكن في اتجاه شرط الله " أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا . وتنجزون للبعل وتسيرون وراء آلهة أخرى لم تعرفوها . ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دعي باسمي عليه . وتقولون قد أنقذنا . حتى تعلموا كل هذه الرجاسات ، هل صار هذا البيت الذي دعى باسمي عليه مغارة لصوص في أعينكم " [1] . وعندما بعث فيهم المسيح عليه السلام . منذ ادعاءاتهم وطردهم من الهيكل . يقول متي في إنجيله " ثم دخل يسوع الهيكل وطرد من ساحته جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون . وقلب موائد الصارفة . ومقاعد باعة الحمام . وقال لهم : قد كتب أن بيتي بيتا للصلاة يدعى ، أما أنتم فقد جعلتموه مغارة لصوص " [2] . فالقوم تاجروا بالهيكل على امتداد المسيرة . في الوقت الذي جعلوا فيه البيت مغارة لصوص . كما جاء على لسان أرميا في العهد القديم وعلى لسان المسيح في العهد الجديد ، والقوم كانوا يعلمون أن سلوكهم في اتجاه عبادة المادة . يعني انتقال القيادة إلى غيرهم . وأن أعلام الاستخلاف سيرفعها قوم آخرين . لينظر الله كيف يعملون تحت سقف الامتحان والابتلاء . ونصوص سلب أعلام الاستخلاف من أيديهم كثيرة . منها قول أرميا : قال الرب " ها أنذا أنساكم نسيانا وأرفضكم من أمام وجهي أنتم والمدينة التي أعطيتكم وآباءكم إياها . وأجعل عليكم عارا أبديا وخزيا أبديا لا ينسى " [3] . فهذا النص يفيد رفض الله لهم وأبدية العار والخزي عليهم . فافهم