نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 149
ذلك . ثم يقول أرميا " وأجعلك تخدم أعداءك في أرض لم تعرفها . لأنكم أضرمتم نارا بغضبي تتقد إلى الأبد " [1] . وهذا النص يفيد غضب الله على القاسية قلوبهم إلى الأبد ، وقبل أرميا قال أشعيا . قال الرب " هو ذا من أجل آثامكم بعتم . ومن أجل ذنوبكم طلقت أمكم " [2] . والقوم كانوا يعرفون إلى أين ستنتقل أعلام الاستخلاف ، لكنهم عتموا على هذه البشارات بالتحريف أو بالتغيير . ولقد ذكر أشعيا وغيره هذه البشارات . وفيها رمز إلى المكان الجديد بأسماء عديدة منها : العاقر التي لم تلد . وهذا الاسم يعود وفقا للأوصاف التي ذكرت في أشعيا على بيت الله الحرام بمكة شرفها الله ، يقول " ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد . أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل ، قال الرب : أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك . لا تمسكي . أطيلي أطنابك وشددي أوتارك لأنك تمدين إلى اليمين وإلى اليسار . ويرث نسلك أمما ويعمر مدنا خربة . لا تخافي لأنك لا تحزنين " [3] . " قال وليك الرب : لأنه كمياه نوح هذه لي . كما حلفت أن لا تعبر بعد مياه نوح على الأرض . هكذا حلفت أن لا أغضب عليك ولا أزجرك . فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع . أما إحساني فلا يزول عنك . وعهد سلامي لا يتزعزع ، [4] . فالنصوص تحدثت عن خراب أبدي داخل الحي اليهودي ، وأخبرت عن سلام أبدي لأبناء العاقر التي لم يبدأ أنبيائها بعد في إقامة حجة الله على المسيرة البشرية ، ثم يقول أشعيا في ندائه الذي يدعو فيه
[1] المصدر السابق 17 / 2 - 4 . [2] أشعيا 50 / 1 . [3] أشعيا 54 / 1 - 4 . [4] المصدر السابق 54 / 7 - 10 .
149
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 149