responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 147


للانتشار في عقول البشر كالخمير ، لقد كان أصحاب هذه الفرقة قادة للشعب . وقد ذاع صيتهم جدا بين الناس . الامر الذي جعل خطر عدواهم بأخطائهم أشد هولا ، ونحن نستطيع القول : أننا في عصرنا الحاضر يمكننا تشبيه موجة الكفر والإلحاد وتسلط روح المادية بخمير الصدوقيين ، والبدع والهرطقات بخمير الفريسيين [1] .
ورغم هذه التحذيرات ، انطلقت قافلة النصارى بعد ذلك وراء القديس بولس . الذي يعود إليه تأسيس المسيحية الحاضرة التي تنادي بحق اليهود في ميراث إبراهيم بصفتهم شعب الله المختار ، وبولس في رسائله كان يقول " إنني كنت فريسيا . أي تابعا للمذهب الأكثر تشددا في ديانتنا " [2] وسيأتي الحديث عن ذلك في موضعه .
4 - [ التبشير بالانتقال ] على امتداد المسيرة تاجرت القافلة الإسرائيلية بهيكل أورشاليم وميراث إبراهيم ، ولم يأتيهم نبي من الأنبياء إلا وتصدى لهذه المتاجرات ، وبين لهم أن الله تعالى لا يصطفي أحدا بالاستخلاف اصطفاءا جزافا ولا يكرم أحدا إكراما مطلقا من غير شرط وقيد ، ومن هؤلاء ( أرميا ) فلقد قال لهم كما ورد في العهد القديم ( قال الرب . . .
أصلحوا طرقكم وأعمالكم فأسكنكم في هذا الموضع . لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين : هيكل الرب هيكل الرب هو . لأنكم إن أصلحتم إصلاحا طرقكم وأعمالكم . إن أجريتم عدلا بين الإنسان وصاحبه . إن لم تظلموا الغريب واليتيم والأرملة ولم تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع ، ولم تسيروا وراء آلهة أخرى لاذائكم . فإني أسكنكم في هذا



[1] متي هنري 49 / 2 .
[2] أعمال الرسل 26 / 5 - 7 .

147

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست