نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 146
التحيات في الساحات العامة ، الويل لكم ، فإنكم تشبهون القبور المخفية يمشي الناس عليها وهم لا يعلمون " [1] . بالجملة : قال المسيح عليه السلام لليهود " يا أولاد الأفاعي . كيف تقدرون وأنتم أشرار أن تتكلموا كلاما صالحا ، لأن الفم يتكلم بما يفيض به القلب ، فالإنسان الصالح من الكنز الصالح في قلبه يطلع ما هو صالح ، والإنسان الشرير يطلع ما هو شرير " [2] ولقد سجل القرآن الكريم قسوة قلوبهم في مواضع عديدة . منها قوله تعالى : * ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ) * [3] . كما وصف المسيح رؤوس الفرق وأتباعهم بقوله " فهم عميان يقودون عميانا وإذا كان الأعمى يقود أعمى يسقطان معا في حفرة " [4] وحذر تلاميذه من هذه الفرق ومن تعاليمهم التي وصفها بالخميرة ، وذلك عندما كانوا يسيرون معه ونسوا أن يتزودوا بالخبز ، يقول متي في إنجيله " ولما وصل تلاميذه إلى الشاطئ الآخر كانوا قد نسوا أن يتزودوا خبزا فقال لهم المسيح : انتبهوا خذوا حذركم من خمير الفريسيين والصدوقيين ، فبدأوا يحاجون بعضهم بعضا قائلين : هذا لأننا لم نتزود خبزا " " فقال لهم المسيح : كيف لا تفهمون أني لم أكن أعني الخبز حين قلت لكم خذوا حذركم من خمير الفريسيين والصدوقيين ، عندئذ أدرك التلاميذ أنه لم يكن يحذرهم من خمير الخبز بل من تعاليم الفريسيين والصدوقيين " [5] يقول متي هنري في تفسيره : أدرك التلاميذ أن المقصود بالخمير تعاليم وطرق الفريسيين والصدوقين الفاسدة والسيئة . التي دبروا أن تكون قابلة