responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 145


والفريسيون المراؤون ، فإنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الأبرار وتقولون : لو عشنا زمن آبائنا لما شاركناهم في سفك دماء الأنبياء ، فبهذا تشهدون على أنفسكم بأنكم أبناء قاتلي الأنبياء . أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تفلتون من عقاب جهنم " [1] " الويل لكم أيها الكتبة والفريسيين المراؤون ، فإنكم تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس فلا أنتم تدخلون ولا تدعون الداخلين يدخلون " [2] " الويل لكم . . فإنكم تطوفون البحر لتكسبوا متهودا واحدا . فإذا تهود جعلتموه أهلا لجهنم ضعف ما أنتم عليه " [3] فمن هذه النصوص نتبين أن القوم شهدوا على أنفسهم بأنهم أبناء قتلة الأنبياء . وعلى الرغم من ذلك فأنهم يقفون تحت مظلة الميراث الذي كتبه الله للأنبياء ! ومن تحت هذه المظلة صدوا عن سبيل الله زمن المسيح عليه السلام ، ووضعوا العراقيل في وجه الدعوة الخاتمة التي تحمل شريعة ملكوت الله ، ويقول متي هنري في تفسيره : أغلقوا ملكوت السماوات . بتمسكهم بالناموس الطقسي وطمسهم النبوات . . وبتأثيرهم على عقول الشعب لرفض تعاليم المسيح . لقد كانوا ألد الأعداء لتجديد النفوس وكانوا في غاية النشاط لتضليل النفوس . وانضمامها إلى زمرتهم . وكانوا يستخدمون كل حيلة .
ويكتبون ويتكلمون ويعملون بلا كلل أو ملل . ويجعلون الدخيل تلميذا لهم يتشبع بآرائهم ، وهكذا يصنعونه ابنا لجهنم [4] .
وكانت فرقة الفريسيين أنشط الفرق في الدعوة إلى ثقافة شعب الله المختار . وقد خصهم المسيح بقوله كما ذكر إنجيل لوقا " الويل لكم أيها الفريسيين . فأنكم تحبون تصدر المقاعد الأولى في المجامع وتلقي



[1] المصدر السابق 23 / 29 - 23 .
[2] المصدر السابق 23 / 13 - 14 .
[3] المصدر السابق 23 / 15 .
[4] متي هنري 287 / 2 بتصرف .

145

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست