نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 144
المسيح قال لهم " ( أنا أعرف إنكم أحفاد إبراهيم . ولكنكم تسعون إلى قتلي . لأن كلمتي لا تجد لها مكانا في قلوبكم " وقال " لو كنتم أولاد إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم " وقال لهم " لماذا لا تفهمون كلامي ؟ لأنكم لا تطيقون سماع كلمتي . أنتم أولاد أبيكم إبليس وشهوات أبيكم ترغبون في أن تعملوا ، فهو من البدء كان قاتلا للناس ، ولم يثبت في الحق لأنه خال من الحق . لأنه كذاب وأبو الكذاب " [1] . وواجه المسيح فرقة الكتبة وفرقة الفريسيين الذين يسهرون على ثقافة شعب الله المختار الذي يرث إبراهيم من دون خلق الله ، وفيهم يقول متي هنري في تفسيره : كان الكتبة والفريسيين قساة . . لم يصروا على دقائق الناموس ولم يكتفوا بالتشديد في مراعاتها ، بل أضافوا إليه بعض الإضافات وفرضوا اختراعاتهم وتقاليدهم تحت أشد العقوبات ، وتظاهروا كثيرا بالعظمة والرآسة وافتخروا بذلك أيما افتخار ، وكانوا يحتلون المراكز الرئيسية التي تقدم إليهم على أساس أنهم أعظم الناس وأفضلهم ، وأحبوا أن يحييهم الناس عند التقائهم بهم في الشوارع ، ولقد سرهم جدا أن يشار إليهم بالبنان ويقال : قفوا بعيدا هذا فريسي قادم . وأن يحيوا بهذا اللقب الرفيع " سيدي . سيدي " [2] وجاء في إنجيل متي أن المسيح قال للكتبة والفريسيين " الويل لكم أيها الكتبة والفريسيين المراؤون ، فإنكم تنظفون الكاس والصفحة من الخارج ، ولكنهما من الداخل ممتلئتان . مما كسبتم بالنهب والطمع " " الويل لكم . . فإنكم كالقبور المطلية بالكلس تبدو جميلة من الخارج . ولكنها من الداخل ممتلئة بعظام الموتى وكل نجاسة ، كذلك أنتم أيضا تبدون للناس أبرار ولكنكم من الداخل ممتلؤون بالرياء والفسق " [3] الويل لكم أيها الكتبة