نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 141
الشعب ، وقال " لا تعملوا مثل ما يعملون . لأنهم يقولون ولا يفعلون . بل يحزمون أحمالا ثقيلة لا تطاق ويضعونها على أكتاف الناس ، ولكنهم هم لا يريدون أن يحركوها بطرف الإصبع ، وكل ما يعملونه فإنما يعملونه لكي يلفتوا نظر الناس إليهم ، فهم يعرضون عصائبهم ويطيلون أطراف أثوابهم . ويحبون أماكن الصدارة في الولائم وصدور المجالس في المجامع ، وأن تلقى عليهم التحيات في الساحات . وأن يدعوهم الناس : يا معلم يا معلم ، أما أنتم فلا تقبلوا أن يدعوكم أحد : يا معلم لأن معلمكم واحد وأنتم جميعا أخوة " [1] فالطريق الأول اتبع الأهواء وفصل بها بين القول والعمل ، وأنتج برامج وثقافات لا تتفق بصورة مع كرسي موسى وهارون عليهما السلام ، فجاء الطريق الثاني بالمفاصلة التي عليها يسير كل طريق نحو هدفه . 3 - [ الدعوة وبرامج التحريف ] بدأ المسيح عليه السلام في بث دعوته داخل الحي اليهودي ، وعندما أظهر المعجزات التي أيد الله تعالى بها دعوته كانوا يقولون : " فمن أين له هذه كلها " [2] وآمن بيسوع كثيرون من اليهود عندما شاهدوا المعجزات [3] ولكن فرقة الفريسيين أصحاب التفسير الشفهي . الذي يهدف إلى انتظار المسيح ابن داوود ليعيد مملكة داوود ، وقفوا من الدعوة ومعجزاتها في موقف الصد عن سبيل الله ، يذكر متي أن الفريسيين قالوا : إن المسيح لا يطرد الشياطين إلا ببلعز بول رئيس الشياطين [4] وأمام حركات الصد عن سبيل الله . يذكر متي : أن المسيح