نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 142
بدأ يوبخ المدن التي جرت فيها أكثر معجزاته . لكون أهلها لم يتوبوا [1] وبدأ اليهود يتحدثون بالعقائد التي دونوها على امتداد مسيرتهم وأظهروا تقاليد شيوخهم . فقال لهم المسيح : " أنتم بهذا تلغون ما أوصى به الله محافظة على تقاليدكم . أيها المراؤون . أحسن أشعيا إذ تنبأ عنكم فقال : هذا شعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فبعيد عني جدا ، إنما باطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم ليست إلا وصايا الناس " [2] وبدأ علماء الشريعة يدلون بدلوهم للصد عن دعوة المسيح عليه السلام ، فقال لهم : " الويل أيضا لكم يا علماء الشريعة . فإنكم تحملون الناس أحمالا مرهقة وأنتم لا تمسونها بإصبع من أصابعكم ، الويل لكم . فإنكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم . فأنتم إذن تشهدون موافقين على أعمال آبائكم ، فهم قتلوا الأنبياء . وأنتم تبنون قبورهم ، لهذا السبب أيضا قالت حكمة الله . سأرسل إليهم أنبياء ورسلا فيقتلون منهم ويضطهدون ، حتى أن دماء جميع الأنبياء المكفولة منذ تأسيس العالم . يطالب بها هذا الجيل . من دم هابيل إلى دم زكريا الذي قتل بين المذبح والمحراب ، أقول لكم . نعم إن تلك الدماء يطالب بها هذا الجيل ، الويل لكم يا علماء الشريعة ، فإنكم خطفتم مفتاح المعرفة ، فلا أنتم دخلتم ولا تركتم الداخلين يدخلون " [3] وإذا كان المسيح قد الحق الجيل الذي لم يشاهد الأحداث . بالجيل الذي شارك في الأحداث وسفك فيها دماء الأنبياء . فإن النبي الخاتم قي قال " إذا عملت الخطيئة في الأرض . كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها . ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها " [4] . وقال " لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل
[1] المصدر السابق 11 / 20 . [2] متي 14 / 6 - 9 . [3] لوقا 11 / 46 - 52 . [4] رواه أبو داوود حديث رقم 4345 .
142
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 142