نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 138
الخاتمة . وما قدمه للبشرية من زاد ودواء يشفى من كل داء . وسنقدم المزيد من هذه البشارات في موضعها . والخلاصة : كان الشطر الأول من دعوة المسيح عليه السلام ، يتعلق الحجة التي تهدي إلى صراط الله ، وكان الشطر الثاني من الدعوة هو تجهيز الماضي وحاضر الدعوة ، لاستقبال دعوة جديدة في أرض جديدة ، وعلى هذا فدعوة المسيح دعوة رابطة ، تهدي مسيرة إلى مسيرة ، لينطلق الجنس البشري تحت سقف الامتحان والابتلاء . لينظر الله كيف يعملون . 2 - [ الدعوة والمفاصلة ] بدأ المسيح عليه السلام في بث دعوته داخل بني إسرائيل . واختار عليه السلام اثني عشر رجلا ليلازموه ويرسلهم ليبشروا بملكوت السماوات ، ولم تكن مهمة المسيح مهمة سهلة داخل الحي اليهودي . لأن هذا الحي عج بالعديد من الفرق والمؤسسات التي تتجه نحو هدف واحد . حددته الأطروحات والثقافات التي تقول بشعب الله المختار . وتنتظر المسيح بن داود ليعيد الميراث الذي أعطاه الله لإبراهيم ، ولم تكن مهمة المسيح أن يأتي لهؤلاء بما تهوى أنفسهم ، وإنما كانت مهمته أن يدعوهم إلى عبادة الله عبادة خالصة ، وأن يعيدهم إلى الطريق الذي يخلو من جميع بصمات الأمم ، ذكر إنجيل مرقص أن المسيح سئل " أية وصية هي أول الكل ؟ وأجاب يسوع : إن أول كل الوصايا هي : إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ، وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ، هذه هي الوصية الأولى " [1] وهذه الوصية أشار إليها القرآن الكريم . في قوله تعالى : * ( ووصى بها