نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 137
وسهولة ، للذين يريدون أن يتعلموا . وفي نفس الوقت تصبح أكثر صعوبة وغموضا للجهلاء بإرادتهم ، إن للتلاميذ معرفة وأما الشعب فليس لهم معرفة ، لأن قلب هذا الشعب قد ثقل ، ولا غرابة لمن كان قلبه هكذا إذا صارت الآذان ثقيلة السمع ، ولأنهم مصرين على أن لا يروا النور آتيا إلى العالم حينما أشرق شمس البر ، بل أغلقوا نوافذهم . لأنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور . إن النظر والسمع والفهم لازمه للرجوع والتجديد [1] . وفي أوامر المسيح للتلاميذ " أكرزوا قائلين إنه اقترب ملكوت السماوات " [2] يقول متي هنري : هذا هو رأس الموضوع ، ويجب أن يتوسعوا في شرحه ، ليعرف الناس أن ملكوت المسيا [3] يجب أن يؤسس الآن حسبما جاء في الكتب ، الأمر الذي يتطلب أنهم يجب أن يتوبوا عن خطاياهم . ويتركوها لكي يؤهلوا لامتيازات هذا الملكوت ، والتوبة تتفق مع تطبيق هذا التعليم الخاص باقتراب الملكوت ، لذلك يجب أن ينتظروا وأن يسمعوا عن هذا المسيا الذي طال انتظاره . أكثر مما سمعوا . يجب أن يكونوا مستعدين لقبول تعاليمه والإيمان به والخضوع له ، لقد كانت المناداة بهذا كنور الصباح الذي يبشر بقرب شروق الشمس [4] . كانت هذه إشارات إلى رسالة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ، يتبينها كل باحث عن الحقيقة . عند تدبره لأحداث المسيرة الإسرائيلية وما أنتجته من فتن واختلافات ، وعند تدبره لمنهج البعثة
[1] متي هنري 433 / 1 وما بعدها . [2] متي 10 / 7 . [3] المسيا / إشارة إلى نبي الإسلام . راجع كتاب : المسيا المنتظر نبي الإسلام / د . أحمد حجازي السقا . [4] متي هنري 323 / 1 .
137
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 137