responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 126


ألقيت على أصل الشجرة . فكل شجرة لا تثمر ثمرا جيدا تقطع وتطرح في النار " [1] ، ويقول متي هنري في تفسيره : نرى يوحنا يوجه حديثه إلى هؤلاء القوم بمنتهى الصراحة والأمانة ، وما قاله يوجهه في نفس الوقت إلى كل الجموع . . فاللقب الذي ناداهم به هو " يا أولاد الأفاعي " . ولقد أعطاهم المسيح نفس هذا اللقب ، لقد كانوا كالأفاعي إذ كانت لهم صورة التقوى والمظهر الخلاب . إلا أنهم مملوئين سما مشحونين خبثا وعداوة لكل ما هو حسن ، وكانوا أولاد الأفاعي نسل وذرية الأفاعي ، فكان السم يسري في دمهم وعظامهم . وكانوا يفتخرون بأنهم ولدوا من إبراهيم ، ولكن يوحنا بين لهم أنهم من نسل الحية وإن إبليس هو أبوهم [2] . وقال لهم يوحنا ( يحيى ) : " إن كنتم أولاد إبراهيم . فلا تفتكروا إنكم لا تحتاجون إلى التوبة وإنه لا شئ هنالك تتوبون عنه وإن علاقتكم بإبراهيم لص اهتمامكم بالعهد الذي قطع معه يجعلانكم مقدسين .
ولا يوجد هنالك داع لتجديد أذهانكم وإصلاح طرقكم ، ولا تفتكروا بأنكم ستنجحون حتى وإن كنتم لا تتوبون . . . أو وأن الله سيتغاضى عن عدم توبتكم لأنكم أولاد إبراهيم " [3] ويقول متي هنري " يقولون لنا إبراهيم أبا . ولذلك لنا الحق في امتيازات العهد الذي قطعه الله معهم . .
يا لغباوتهم في هذا الادعاء الذي لا أساس له ، لقد توهموا بأنهم وقد صاروا أولاد إبراهيم . فإنهم هم شعب الله الوحيد في هذا العالم ، ولقد بين لهم يوحنا جهلهم الفاضح في هذا الادعاء الباطل والغرور الكاذب .
فقال " مهما افتكرتم أن تقولوا في أنفسكم . أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولاد إبراهيم ، إن امتحانكم دقيق جدا وقريب جدا ، الآن قد وضعت الفأس وقد رفعت أمام أنظاركم ووضعت على أصل الشجرة ،



[1] إنجيل متي 7 / 3 - 11 .
[2] متي هنري في تفسيره 66 / 1 .
[3] المصدر السابق ص 69 / 1 .

126

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست