نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 120
آبائه " [1] أي إن من هو من سبط روابين مثلا . يتزوج من سبطه ولا يتزوج من سبط شمعون . وهكذا ، والنبي زكريا طبقا للشريعة تزوج من امرأة من بنات هارون فقد جاء في الإنجيل " كان في أيام هيرودوس ملك اليهودية . كاهن اسمه زكريا من فرقة إبيا ، وامرأته من بنات هارون واسمها اليصابات " [2] والعذراء مريم أم المسيح عليهما السلام . يحكي لوقا إنها كانت قريبة لأليصابات ، ومعنى ذلك إنها تكون من نفس السبط الذي منه اليصابات ، ولما ثبت أن اليصابات من بنات هارون . فإنه يثبت بالضرورة أن مريم عليها السلام من بنات هارون . ومن الدليل أيضا على أن اليهود كانوا يعرفون حقيقة النسب ، أنهم أفسحوا للمسيح الطريق ليلقي بمواعظه داخل الهيكل . ذكر يوحنا : أن المسيح حضر إلى الهيكل . وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم [3] . وذكر لوقا : دخل المسيح المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ [4] وما كان اليهود ليسمحوا بذلك إلا لعلمهم أن المسيح الذي تربت أمه في الهيكل بعد أن كفلها زكريا الذي ينسب لهارون . يحمل العلم الذي علموا موضعه على امتداد المسيرة والقرآن الكريم أخبر في آياته أن اليهود كانوا يعرفون هذا . وأن الحجة قامت عليهم بما علموا وبما قدمه المسيح وحمله إليهم ، وقال تعالى بعد أن وضعت العذراء ولدها * ( فأتت به قومها تحمله . قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ) * [5] قال صاحب الكشاف : قوله " يا أخت هارون " إنما عنى هارون النبي ، وكانت من أعقابه في طبقة