responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 121


الأخوة ، وعن أبي طلحة والسدي في قوله " يا أخت هارون " أي أخي موسى . وكانت من نسله [1] .
لقد كانت شرافة النسب تقتضي القول : أنها أخت موسى لا هارون ، لأفضلية موسى على هارون ، ولكن جاء انتسابها لهارون دون أبيها عمران ودون موسى . لتكون الحجة عليهم دافعة وهم يتلون الكتاب ويفسرونه التفسير الذي لا يقره أبناء هارون .
والخلاصة : لقد وضع اليهود النسب الذي يتفق مع أهوائهم ، ثم شيدوا على هذا النسب فتن لا تقود إلا إلى الدجال ، ولقد بينت الرسالة الخاتمة أن للدجال كنى وأسماء تستقيم مع فتنته . منها : ابن داوود ، أبو يوسف [2] والنصارى الذين دونوا نسب المسيح لم يلتفتوا إلى أن المسيح ليس له أب بيولوجي ، وأن نسبته إلى يوسف النجار لا جدوى من ورائها ، لأن النسب يجب أن يكون من جهة العذراء فقط ، لكنهم عملوا خلاف ذلك ، واتبعوا النسب الذي وضعه اليهود ، اعتقادا منهم أن متابعة اليهود في هذا ، فيه إدانة لليهود الذين لم يؤمنوا بدعوة المسيح عليه السلام ، ولكن هذا النسب الذي تجاهل سبط لاوي الذي على ذروته آل عمران ، قاد الذين ينتظرون المسيح ابن داوود أو المسيح ابن يوسف ، إلى فتنة وصفتها الرسالة الخاتمة بأنها أعظم فتنة منذ ذرأ الله ذرية آدم .
2 - " الأعمدة المتصدعة وآل هارون " :
وقبل بعثة المسيح عليه السلام كانت المسيرة قد ارتوت من مياه الأمم الذين تعاقبوا على حكم فلسطين ، وكان لهذا الارتواء أثرا بالغا في بناء الشخصية الإسرائيلية بعد عهد السبي ، والدول التي تعاقبت على



[1] تفسير ابن كثير 118 / 3 .
[2] بيان الأئمة ص 104 . الفتن والملاحم / ابن كثير ص 133 بيان الأئمة ص 104

121

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست