responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 119


الطيبين الذين خصهم الله والحق بهم من اختارهم ، هم في الحقيقة خير أمة أخرجت للجنس البشري . ليقودوه على فترات إلى صراط الله العزيز الحميد ، وعلى امتداد المسيرة الإسرائيلية كان عهد الله في سبط ( لاوي ) وذروة هذا السبط هو عمرام ، وولد لعمرام موسى وهارون ومريم كما ذكر العهد القديم ، وأمر الله بني إسرائيل بالطاعة لكهانة هارون ومن بعده لكهانة بنيه ، وعلى امتداد المسيرة امتحن الله تعالى بني إسرائيل بهذه الذرية وبجملة عهوده ووصاياه تعالى ، وشاء الله أن تختتم المسيرة بآل عمران ، فجاءت الخاتمة يحمل عمودها الفقري نفس الأسماء التي وردت في المقدمة ، لعل القافلة أن تتذكر وتنصت إلى أقوال ملاخى وغيره ، ولا تلتفت لأقوال الفرق العديدة التي أفرزها التفسير الشفهي للتوراة .
إن المقدمة جاء ذكرها في العهد القديم . بقوله " إن امرأة عمرام يوكابد . ولدت لعمرام هارون وموسى ومريم " [1] أما الخاتمة فقد جاء ذكرها في القرآن في آيات كثيرة منها قوله تعالى : * ( إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا ) * ( 2 ) وقال تعالى : * ( ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها ) * ( 3 ) فالخاتمة أمام اليهود تحمل عناوين المقدمة ، واليهود كانوا يعلمون أن مريم بنت عمران في حاضرهم تنتسب إلى عمران في ماضيهم . لكنهم ركبوا مراكب الاستكبار ، ومن الدليل على ذلك . أن التشريع الوارد في سفر العدد .
يحتم أن تتزوج كل بنت من أسراتها إن أرادت الزواج من يهودي ، لقوله " وكل بنت ورثت نصيبا من أسباط بني إسرائيل ، تكون امرأة لواحد من عشرة سبط أبيها ، لكي يرث بنو إسرائيل كل واحد نصيب



[1] العدد 26 / 60 . سورة آل عمران آية 35 . سورة التحريم آية 12 .

119

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست