نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 117
معدوم المعنى فيما يتعلق بالمسيح ، ولو كان من الضروري إعطاء المسيح نسبا وهو وحيد مريم أمه وليس له أب بيولوجي ، فيجب أن يكون ذلك النسب من جهة مريم فقط [1] . ولقد تضارب إنجيل متي مع إنجيل لوقا في نسب المسيح إلى داوود ، فبينما يذكر متي أن من داوود إلى المسيح 26 جيلا ، يذكر لوقا إنه 41 جيلا ، وبينما يذكر متي أن يوسف النجار ابن يعقوب ، يذكر لوقا إنه ابن هالي ، وبينما يذكر متي أن المسيح من ولد سليمان بن داوود ، يذكر لوقا إنه من ولد ناثان بن داوود ، وبينما يذكر متي أن شلتائيل ابن يكنيا ، يذكر لوقا إنه ابن نيري ، وبينما يذكر متي أن ابن زور بابل يدعى أبيهود ، يذكر لوقا إنه يدعى ريسا [2] . وبالجملة : النسب في العهد القديم به ولد زنا ، والنصوص القاطعة تفيد أن من جاء من هذا الطريق لا يدخل جماعة الرب ، وبعد بعثة المسيح انطلق متي ولوقا في إنجيل كل منهما . من دائرة المسيح إلى دائرة نسب داوود التي ذكرها العهد القديم ، لإثبات أن المسيح بن مريم عليه السلام . هو ابن داوود المذكور عند اليهود . فجاء الانطلاق من دائرة إلى دائرة محرجا أمام النصوص . والقرآن الكريم ينسب المسيح إلى أمه نسبة الولادة ، وينسبه إلى الله نسبة الخلقة ، ولقد طهر الله تعالى المسيح عن العهر عبر الأصلاب والأرحام وعما ينافي الطهارة إطلاقا بكلمة واحدة ، وهي قوله عند ولادته * ( وجعلني مباركا أينما كنت ) * [3] أي أينما كنت قبل الولادة في رحم أمي وجداتي حتى أمي الأولى حواء ، وفي صلب أبيها والآباء حتى
[1] دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / موريس بوكاي ص 105 . [2] أنظر متي الإصحاح الأول ، لوقا الإصحاح الثالث . [3] سورة مريم آية 31 .
117
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 117