نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 115
ولقد كشف يهود أورشاليم برامجهم وثقافاتهم التي تدعو إلى انتظار ابن داوود الذي يعيد مملكة داوود التي تعتبر عنوانا لعهد الله لإبراهيم ، وهذه البرامج والثقافات تخالف نصوص قطعية في العهد القديم حدد فيها من أي سبط يأتي المسيح المنتظر ، وإذا نظر الباحث في نسل داوود كما جاء في العهد القديم ، يجد أن فاتحة النسل جاءت من الزنا كما ذكر العهد القديم ، فيهوذا بن يعقوب زنى بامرأة ابنه المسماة ( ثامارا ) وأنجب منها فارص ، وفارص أنجب حصرون ، وحصرون أنجب أرام ، وأرام أنجب عميناداب ، وعميناداب أنجب نحشون ، ونحشون أنجب سلمون ، وسلمون أنجب بوعز ، وبوعز أنجب عوبيد ، وعبيد أنجب يس ، ويس أنجب داوود ، ولما كانت المقدمة بها زنا كما ذكر العهد القديم ، فإن هذه المقدمة لا تؤهل النسل في الدخول في جماعة الرب كما ذكر العهد القديم أيضا ، وهو قوله " لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر . لا يدخل منه أحد في جماعة الرب " [1] . وعندما بعث المسيح بن مريم عليهما السلام . وهو من نسل ( عجرام ) كما سنبين في موضعه . كانت ثقافة التفسير الشفهي للتوراة تغمر الساحة وتمد أتباعها بوقود انتظار بن داوود ، وعندما لم يأت المسيح لليهود بما تشتهي أنفسهم رفضوه وتآمروا عليه ، وبعد عصر المسيح عليه السلام أراد النصارى إثبات دعوة المسيح أمام اليهود ، فألحقوا المسيح بنسل داوود ، ليجعلوا اليهود بهذا الالحاق من الخارجين على المسيح عليه السلام ، وترتب على هذا الالحاق إشكال ، هو أنهم جعلوا للمسيح عليه السلام أربعة أجداد من الزنا ، ومن كان كذلك فقد خرج من حزب الله كما صرح العهد القديم ، والأجداد