نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 114
يضرب الله المستكبرين وكل فاعلي الشر ويحرقهم ، قال : " فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور ، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ، ويحرقهم اليوم الآتي . قال رب الجنود : فلا يبقى ، لهم أصلا ولا فرعا ، ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها " . ثم قال " هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجئ يوم الرب اليوم العظيم والمخوف ، فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم ، لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن " [1] . وإيليا النبي . وضعه اليهود وفقا لعلم حساب الحروف ، ومجموع هذا الاسم يشير إلى اسم النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم . الذي يختتم به الله المسيرة البشرية [2] . وبهذه الخاتمة انتهى العهد القديم ليبدأ العهد الجديد ، الذي يتحدث عن المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام . 2 - [ على أبواب المسيح عليه السلام ] 1 - " آل عمران " : انقسم اليهود حول المسيح المنتظر ، ففريق قال إنه يأتي من نسل يوسف . وقال آخرون إنه يأتي من نسل داوود ، وذكر ( ملاخى ) أن الله جعل عهده في سبط ( لاوي بن يعقوب ) . وذكر العهد القديم أن من أبناء لاوي ( نحشوم ) وولد له ( عمرام ) وولد لعمرام موسى وهارون ومريم [3] ومن هذا النسل اختار الله تعالى الهداة الذين يسوقون المسيرة الإسرائيلية إلى الصراط المستقيم .
[1] المصدر السابق 4 / 1 - 6 . [2] أنظر كتاب بشارة نبي الإسلام / د . حجازي السقا . [3] العدد 26 / 60 .
114
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 114