نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 113
الحق كانت في فيه ، والإثم لم يوجد في شفتيه ، سلك معي في السلام والاستقامة وأرجع كثيرين عن الإثم ، لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة ، لأنه رسول رب الجنود ، أما أنتم فحدتم عن الطريق وأعثرتم كثيرين بالشريعة ، أفسدتم عهد لاوي ، فأنا أيضا صيرتكم محتقرين ودنيئين عند كل شعب . كما إنكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة " [1] . من هذه النصوص نجد أن ( ملاخى ) ذكرهم بالبداية التي عندها نصب الله هارون كاهنا للشريعة وجعلها من بعده في بنيه ، وهؤلاء هم ذروة سبط لاوي ، ثم بين لهم أن عهد الله مع هؤلاء وليس مع غيرهم ، فغيرهم حاد عن الطريق وأفسد في الأرض ، ثم أخبرهم بأن الله سيرسل إليهم واحد من هذا السبط ليسوق قاعدة السبط ومن ورائها بقية الأسباط ، " ها أنذا أرسل ملاكي فيهئ الطريق أمامي . ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به ، وهو ذا يأتي ، قال رب الجنود : ومن يحتمل يوم مجيئه . ومن يثبت عند ظهوره . لأنه مثل نار المحص ومثل أشنان القصار ، فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة ، فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة . ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر ، فتكون تقدمة يهوذا وأورشاليم مرضية للرب . كما في أيام القدم وكما في السنين القديم " [2] . وبعد أن أشار السفر إلى بعثة آخر الأنبياء في سبط لاوي ، وهو المسيح عيسى بن مريم كما سنبين في موضعه ، تحدث عن اليوم المخوف الذي ينهي المسيرة البشرية ، وأخبرهم بأن الله قبل هذا اليوم . سيبعث إلى البشرية النبي ( إيليا ) ومهمته هي فتح أبواب الرحمة . قبل أن
[1] ملاخي 2 / 4 - 9 . [2] المصدر السابق 3 / 1 - 5 .
113
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 113