responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 103


والده [1] ، ولهذا اختار الله الجنس العبري ليكون منه شعب الله المختار ، وأعطى الله ميثاقه لهذا العنصر ، وهو ليس عقدا بل عهدا لأنه جاء من جانب واحد ، وهو عهد أزلي لا ينقض ، وأنه تنفيذا لهذا الميثاق أخرج الله العنصر العبري من مصر وأنقذه من فرعون ، وأهلك أهل فلسطين من أجله وأسكنهم أرضهم وملكها لهم ، وإذا كان هذا الملك قد أفلت في عصر من العصور وآل للأمم ، إلا أن هذا الملك لله أولا وأخيرا ، ولقد قضى الله منذ الأزل أنه من نصيب شعبه ، ومن ثم فلا خوف من ضياعه ، وهذا العنصر العبري المختار سيظل لذلك يتطلع إلى أن يعيد الله هذا الملك لهذا الشعب كما قضى في كتابه ، وسيكون تطلع هذا الشعب لإعادة هذا الملك بكل عقله وقلبه ، وإنه لا يشك للحظة إنه سيستعيده .
وهو لا بد مسترجعه [2] .
واختلفوا في المسيح المنتظر الذي سيستعيد مملكة داوود وعاء عهد الله لإبراهيم ، فزعم يهود السامرة أن المسيح سيكون من سبط يوسف عليه السلام ، وزعم يهود أورشاليم أنه سيكون من سبط يهوذا من نسل داوود [3] . واتفقوا في أحداث مجئ المسيح . وقالوا " تطرح الأرض فطيرا وملابس من الصوف . وقمحا حبه بقدر كلاوي الثيران الكبيرة ، وفي ذلك الزمان ترجع السلطة لليهود . وكل الأمم تخدم ذلك المسيح وتخضع له ، وفي ذلك الوقت يكون لكل يهودي ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه . وثلاثمائة وعشرة أكوان تحت سلطته ، ولكن لا يأتي المسيح إلا بعد القضاء على حكم الأشرار . ولذلك يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع امتلاك باقي الأمم في الأرض ، كي تظل السلطة لليهود وحدهم ، لأنه من الضروري أن تكون لهم السلطة أينما



[1] الكنز المرصود ص 190 .
[2] المصدر السابق ص 84 .
[3] نقد التوراة / حجازي السقا ص 168 .

103

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست