" اللباب " وإليها نسبة شيخه فخر الدين الزيلعي ، الفقيه ، صاحب " تبيين الحقائق - في شرح كنز الدقائق " في ست مجلدات كبيرة ، ونسب إليها عدة رجال من علماء زيلع الحنفيين ، وترجم لبعضهم في كتاب " قلادة النحر - في وفيات أعيان الدهر " [1] - للشيخ أبى محمد محمد الطيب بن عبد الله ، من علماء القرن العاشر للهجرة .
قال تقى الدين بن فهد المكي ، في ذيل " تذكرة الحفاظ " - للذهبي : تفقه ، وبرع ، وأدام النظر والاشتغال ، وطلب الحديث ، واعتنى به ، فانتقى ، وخرج ، وألف ، وجمع ، وسمع على جماعة من أصحاب النجيب الحراني ، ومن بعدهم : كالشهاب أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي " مسند الإسكندرية " . والشهاب أحمد بن محمد ابن قيس الأنصاري " فقيه القاهرة . والإسكندرية " . والشمس محمد بن أحمد بن عثمان بن عدلان " شيخ الشافعية " . وجلال الدين أبى الفتوح علي بن عبد الوهاب بن حسن بن إسماعيل بن مظفر بن الفرات الجريري - بضم الجيم - . وتقى الدين بن عبد الرزاق ابن عبد العزيز بن موسى اللخمي الإسكندري . وتاج الدين محمد بن عثمان ابن عمر ابن كامل البلبيسي ، الكارمي الإسكندري . وجمال الدين عبد الله بن أحمد بن هبة الله ابن البوري ، الإسكندري ، ا ه .
وقال تقى الدين أبو بكر التميم في " الطبقات السنية [2] " : اشتغل ، وسمع من أصحاب النجيب ، وأخذ عن الفخر الزيلعي - شارح الكنز - وعن القاضي علاء الدين التركماني ، وغيرهما ، ولازم مطالعة كتب الحديث ، إلى أن خرج أحاديث الهداية ، وأحاديث الكشاف ، فاستوعب ذلك استيعابا بالغا .
قال في الدرر " يعنى به الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة " : ذكر لي - شيخنا العراقي - أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية ، لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها ، فالعراقي لتخريج أحاديث الاحياء ، والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب ، والزيلعي لتخريج أحاديث الهداية . والكشاف ، فكان كل منهما يعين الآخر ، ومن كتاب الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية استمد " الزركشي " في كثير مما كتبه من تخريج أحاديث الرافعي .
وقال ابن العديم ، ومن خطه نقلت : شاهدت بخط شيخ الاسلام حافظ الوقت ، شهاب الدين أبى الفضل أحمد بن حجر العسقلاني ما صورته - بعد أن ذكر غالب ما