« جاء إلى مكّة يطالع تَرْكته » . يريد ولده إسماعيل وأُمّه هاجر لمّا تركهما بمَكّة .
وفسر الخبر : « إنّ للّه تعالى ترائكَ في خلْقه » . بأنّه أراد أموراً أبقاها اللّه تعالى في العباد من الأمل والغفلة حتّى ينبسطوا بها إلى الدنيا [1] .
[ تعس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في توبيخ بعض أصحابه : « وأَتْعَسَ جُدُودَكُم » [2] .
التَّعْس : الانحطاط والعُثور . وقيل : التّعْس : الهلاك . يقال : تَعِسَ فلان يَتْعَسُ ، إذا أتعَسه اللّهُ ، ومعناه انكبَّ فعَثر فسقط على يديه وفمه . وفي الدعاء : تَعْساً له ، أي : ألزمه اللّهُ هلاكاً .
وتَعِسه اللّه وأتْعَسَه ، فعَلْت وأفعلتُ بمعنى واحد ، قال مجَمِّع بن هلال :
تقولُ وقد أفردتُها من خليلها * تَعِسْتَ كما أتعستني يا مُجَمِّعُ [3] والجدود : جمع الجَدُّ ، وهو البختُ والحظُّ ، ورجل جديد وحظيط [4] .
ومنه قوله ( عليه السلام ) : « عَيْبُكَ مَسْتور ما أسْعَدك جَدُّكَ » [5] . أي : حظُّك .
ومنه المثل : جَدُّك لا كَدُّك . يُروى بالرفع على معنى جدّك يغني عنك لا كَدّك ، ويُروى بالفتح أي ابغِ جَدَّك لا كَدّك [1] .
[ تعع ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي يوصيه بذوي الحاجات : « وتُقْعِدَ عَنْهُم جُنْدَكَ وأَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وشُرَطِكَ ، حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِع » [2] .
التعتعة في الكلام : أن يعيا بكلامه ويتردّد من حَصْر أو عِيٍّ ، وقد تعتع في كلامه وتعتعه العِيُّ .
والتعتعةُ الحركُة العنيفة ، وقد تَعْتَعَه إذا عتله وأقلقه . قال أبو عمرو : تعتعتُ الرجلَ وتَلْتَلْتُه : هو أن تُقبلَ به وتُدْبِرَ به وتُعنِّفَ عليه في ذلك ، وهي التعتعة ، والتَلْتلةُ أيضاً .
ووقع القومُ في تعاتِع ، إذا وقعوا في أراجيف وتخليط .
وتَعْتَعةُ الدابّة : ارتطامُها في الرمل والخَبار والوَحْل من ذلك [3] .
[ تلع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لمّا مرَّ بطلحة وعبد