الرحمن بن عتاب ، وهما قتيلان يوم الجمل : « لقد أَتْلَعُوا أَعْنَاقَهُم إلى أمْر لم يَكُونوا أَهْلَهُ فَوُقِصُوا دُونَهُ » [1] .
التَلَع : أتْلَعَ الرجلُ ، إذا مدّ عُنُقه متطاولاً .
وتَلِعَ الرجلُ يَتْلَع تَلَعاً ، إذا طالت عُنُقه ، فهو أتْلَعُ والأُنثى تَلْعاء ، وكذلك الفرس [2] .
وإنّه ليتتالعُ في مِشْيته ، إذا مدّ عنقه ورفع رأسه . وتلع النهارُ وأتلع : ارتفع [3] .
والتَّلْعةُ من الوادي : ما اتسع من فُوَّهته ، والجمع تِلاع .
وربّما سُمّيت القطعة من الأرض المرتفعة : تَلْعة ، والأول الأصل [4] .
[ تهم ] في الحديث : قال ( صلى الله عليه وآله ) لعبد الله بن عمرو بن العاص ، وذكر قيام الليل وصيام النهار ، فقال : « إنّك إذا فعلت ذلك هجمت عيناك وَتِهِمَتْ نَفْسُك » .
تهمت نفسك : أي : أصابها الملال وجدّها الإعياء والكلال [5] . وتَهمَ اللبنُ واللحمُ تَهماً . من باب تعب ، تغيّر وأنتن . وتَهمَ الحرُّ ، اشتدَّ مع ركود الريح . ويقال : إنّ تهامة مشتقّة من الأوّل ، لأنها انخفضت عن نجد فتغيّرت ريحها ، ويقال من المعنى الثاني لشدّة حرّها والنسبة إليها تَهامِيٌّ وتَهَام [6] . والتُهمة ، معروفة ، من قولهم : اتهمته بكذا وكذا ، إذا ظننته به .
وتمر تَهْمٌ وتَهِم ، إذا كان قليل الحلاوة [1] . وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : هجمت عيناك استعارة ، لأنّ المراد به غور العينين لطول القيام ، ولبعد العهد للطعام . وذلك مأخوذ من قولهم : هَجَم فلان على فلان ، إذا دخل عليه دخولاً فيه سرعة وله روعة . ويقال : هجم عليهم البيتُ ، إذا سقط عليهم ، فشبه ( صلى الله عليه وآله ) إفراط دخول العينين في حجاج الرأس بهجوم الرجل الهاجم ، أو وجوب البيت الواقع [2] .
[ توب ] قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « إذا تاب العبد توبةً نصوحاً أحبّه اللّه فستر عليه في الدنيا