ومعاجيل ، والأخيرة على غير قياس [1] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وفَرَضَ عَلَيْكُم حَجَّ بَيْتِهِ الحَرَامِ ، الّذي جَعَلَهُ قِبْلَةً للأنام ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الأَنْعَامِ ، وَيَأْلَهُونَ إليْهِ وُلُوهَ الحَمَامِ » [2] . ولوه الحمام : حنينها .
والوله ذهاب العقل لفقدان الحبيب . يقال : وَلِهَ يَلِه مثل وَرِم يَرِم ويَوْله على القياس [3] . وفي الحديث : « لا تُوَلَّه والدةٌ عن ولدها » . أي لا يفرّق بينهما في البيع [4] .
ومن هذا جاء وعظ عليّ ( عليه السلام ) : « وكُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً ، وإلى الآخِرَةِ وُلاّهاً » [5] .
[ ولى ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الوِلاَيَاتُ مَضَامِيرُ الرِّجَالِ » [6] .
الولاية : كالإمارة وشبهها ، والشيء قربت منه . وأوليتك إحساناً ، صنعته إليك ، وعلى الشيء ولّيتك عليه [7] . واستولى عليه : غلب عليه وتمكّن منه . والمولَى : المعْتِق ، والمولى : العتيق . والولاء النُصرة ، لكنّه خُصّ في الشرعِ بولاء العِتْق [8] . وهو أن يكون ولاؤه لمُعتقه ، كأنّه يكون أولى به في الإرث من غيره إذا لم يكن للمعتَق وارثُ نسب [9] . وهو الذي جاء في الحديث : « نهى عن بيع الولاء وهبته » . والموالاة بين الشيئين : المتابعة [10] . وفسّر الحديث النبوي عن الإبل : « لا تُقبل إلاّ مولّية ولا تُدبر إلاّ مولّية » بأنّه كالمثل الذي يقال : إذا أقبلت أدبرت ، وإذا أدبرت أدبرت ، وذلك لكثرة آفاتها وسرعة فنائها [1] .
[ ومض ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن علم اللّه سرِّ الإنسان وما يخفيه : « ومَسَارِق إيمَاض الجُفُونِ » [2] .
إيماض الجفون : يقال : أومض البرقُ إيماضاً كومض ، وومض البرقُ وغيره ، يَمِضُ وَمْضاً ووميضاً وومضاناً : أي لمع لَمْعاً خَفيّاً ولم يعترض في نواحي الغيم ، فأمّا إذا لمع واعترض في نواحي الغيم فهو الخَفْو ، فإن استطار في وسط السماء وشقّ الغيم من غير