حليب ورُطَبٌ جَنيٌّ للطريِّ منهما دون الذي بَعُد من الطراوة . ورجلٌ مولّد ، بالفتح ، عربيٌّ غيرُ مَحْض . وكلامٌ مولّد كذلك [1] . والتَّلد والتلاد والتليد والأتلاد : ما وُلِد عندك من مال أو نُتِج ، ومال تليد ومُتْلَد . وأصل هذه التاء واو [2] .
[ ولق ] في الخبر : أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قال لأحدهم : « كذبت ، واللّه ، وولقت . ثمّ ضرب بين يديه بالدرّة » [3] .
الولقُ : الخفّة والنزق ، ومنه أُخِذ الأولق ، وهو الجنون ، ويقولون : رجل مألوق ومولوق [4] . وقال أبو عبيد في تفسير الحديث : « اللهم إنّا نعوذ بك من الألس والألق والكِبْر والسَّخيْمَة » لا أحسبه أراد إلاّ الأولق ، والأولق الجنون ، قال الأعشى :
وتُصبح من غبِّ السُّرَى وكأنما * ألمَّ بها من طائفِ الجنِّ أوْلَقُ يصف ناقته يقول : هي من سرعتها كأنّها مجنونة ، فإن كان أراد الكذب فهو الوَلقُ [5] . وولقت مثل كذبت وكذلك ولعت [6] . والإنسان يَلِقُ الكلامَ : يُريده ، وقوله تعالى : ( إذْ تَلِقُونَه بِأَلْسِنَتِكُم ) [7] . أي تريدونه . و « تلقّونه » أي يأخذ بعضكم عن بعض [8] .
[ وله ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَوَاللّهِ لَوْ حَنَنْتُم حِنيْنَ الوُلَّهِ العِجَالِ » [1] .
الوله : الحزن ، وقيل : هو ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجد أو الحزن أو الخوف . ورجل ولهان وواله وآله ، على البدل : ثَكْلان . وامرأة وَلْهى وواله ووالهة وميلاه : شديدة الحزن على ولدها ، والجمع الولّه ، وكلّ أُنثى فارقت ولدها فهي واله ، قال الأعشى يذكر بقرة أكل السباع ولدها :
فأقبلت والهاً ثكلى على عَجَل * كلّ دهاها ، وكلّ عندها اجتمعا [2] والعجول من النساء والإبل : الوالِه التي فقدت ولدها ، الثكلى لعجلتها في جيئتها وذهابها جَزَعاً والجمع عُجُل وعجائل