بيده دون قلبه : « فقد أقرّ بالبَيْعَةِ ، وادَّعَى الوَلِيْجَةَ ، فَلْيَأتِ عَلَيْهَا بِأمْر يُعْرَفُ » [1] .
الوليجة : باطن الإنسان وحقيقته ووليجة الرجل : بِطانَتُه ودُخلاؤه وخاصّته . وأتّلَج موالجَ ، على افتعل ، أي دخل مداخل [2] . ومنه قوله تعالى : ( ولم يتّخذوا من دون اللّهِ ولا رسولِه ولا المؤمنين وَليجةً ) [3] . والوليجة فعيلة من ولج ، كالدخيلة من دخل [4] . وفي حديث ابن مسعود : « إيّاك والمُناخ على ظهر الطريق ، فإنّه منزل للوالجة » . يعني السباع والحيّات . سُمّيت والجةً لاستتارها بالنهار في الأولاج ، وهو ما ولجت فيه من شِعْب أو كهف ، وغيرهما [5] . ومن هذا جاء حديث الصادق في وصف النساء : « وامرأة صخابة ولاّجة همّازة » [6] . وباعتبار الاستتار في الولوج جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد : « لَيْسَ في الأشْياءِ بِوَالِج » [7] وفيه : رجل خُرَجَة وُلَجَة ، مثل هُمَزة ، أي كثير الدخول والخروج [8] . وفسّر قوله تعالى : ( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأَرْضِ ومَا يَخْرُجُ مِنْهَا ) [9] . أي ما يدخل فيها من مطر أو كنز أو ميّت [10] . وباعتبار الكمال الذي لا يدخله العيب والنقصان قال عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد : « ولا وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وقَدَّر » ( 11 ) .
وفي دعاء عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء ذاكراً الدوابّ : « اللّهُمَّ فارْحَم حَيْرَتَهَا فِي مَذَاهِبِهَا ، وأنَيْنَهَا في مَوَالِجِهَا » [1] .
[ ولد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلق الإنسان : « وَوَلِيداً ويَافِعاً » [2] .
الوليد : الصبيُّ المولود والجمع وِلْدان . والصبيّة والأمة وليدةٌ والجمع ولائد . والوَلد كلّ ما ولده شيءٌ ، ويطلقُ على الذكر والأُنثى والمثنى والمجموع ، فَعَل بمعنى مفعول ، وجمعه أولاد . والوُلد وزان قُفْل لغة فيه . ويقال للصغير مولود لقرب عهده من الولادة ، ولا يقال ذلك للكبير لبعد عَهْدِه عنها ، وهذا كما يقال : لبن