الغضب [1] .
[ وكأ ] في وصية عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « وحِفْظُ مَا في الوِعَاء بِشَدِّ الوِكَاءِ » [2] .
الوكاء : رباط القربة ، أوكى يوكي إيكاءً [3] . وقوله ( عليه السلام ) إرشاد إلى حفظ اللسان وضبطه عمّا لا ينبغي [4] . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « العينُ وكاء السّه ، فإذا نامت العين استطلق الوكاء » . فكأنّه ( صلى الله عليه وآله ) شبّه الستة بالوعاء ، وشبّه العين بالوكاء ، فإذا نامت العين انحلّ صرار الستة ، كما أنّه إذا زال الوكاء دسع بما فيه الوعاء ، إلاّ أنَّ حفظ العين للستة على خلاف حفظ الوكاء للوعاء ، فإنّ العين إذا أشرجت لم تحفظ ستهها ، والأوكية إذا حُلّت لم تضبط أوعيتها [5] . والسه : حلقة الدُّبر . ويُحكى عن أعرابي أنّه سمع رجلاً يتكلّم فقال : أوكِ حلقك ، يعني سدّ فمك واسكت فلا تكلّم [6] . ومنه جاء الحديث : وأوكوا أسقيتكم فإنّ الشيطان لا يكشف غطاءً ولا يحلّ وكاءً [7] . ومن المجاز : سألته فأوكى عليّ ، أي بخل ، كأنّه قد شدّ وقولهم : وتوكأت على كذا ، أي اتكأتُ ، لأنّه يتشدّد به ويتقوّى به ، وأوكأتُ فلاناً إيكاءً : نصبت له متكأ [8] .
[ وكر ] في ا لحديث : « لا وليمة إلاّ في خمس : في عِرس ، أو خِرس ، أو عِذار ، أو وِكار ، أو رِكاز » .
الوكار : الرجل يشتري الدار [1] . والتوكير : أن يدعو الناس إلى طعام يتّخذه إذا فرغ من بناء بيته أو داره ، وكّر توكيراً ، واسم الطعام الوَكيرة [2] . ووكْرُ الطائر عشّه أين كان ، في جبل أو شجر ، والجمع وِكَارٌ وأو كار ، ووكر الطائر يتكرُ : اتخذ وَكْراً [3] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) في بعث الموتى : « أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ القُبُورِ ، وأَوْكَارِ الطُّيُورِ » [4] . وأراد ( عليه السلام ) المعاد الجسماني الكامل للأبدان المفرّقة