responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 922


الأصمعي : لا يُسمّى حِزام الرَّحْل وضيناً حتّى يكون من أدم مضاعف . يقال : وَضَنت الشيء أضنه وضْناً ، إذا ثَنَيْتَ بعضه على بعض فهو وضين وموضون ، ومنه قوله جلّ شأنه : ( على سُرُر مَوْضُونَة ) [1] . فُسِّر بعضها على بعض . ومن ذلك قولهم : درع موضونة ، إذا كانت حلقتين حلقتين [2] . شبّه ( عليه السلام ) استقرار الإنسان في الدنيا كالراكب الناقة التي لا يستقرّ على وضينها ، لأنّ الراحل والمسافر في قلق وحركة أبداً . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) ; لما سأله بعضُ أصحابه : كيف دفعكم قومكُم عن هذا المقام وأنتم أحقّ به : « يا أخَا بَني أسَد ، إنّكَ لَقَلِقُ الوَضِينِ ، تُرْسِلُ في غَيْر سَدَد ، ولَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصّهْرِ وحَقُّ المَسْأَلَةِ » [3] . يقال للرجل المضطرب في أموره : إنّه لقلق الوضين ، وذلك أنّ الوضين إذا قلق ، أضطرب القتَبُ أو الهودَجُ ، أو السَّرْج ومن عليه [4] .
[ وطأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الفتن : « كأنّي بِه قَدْ نَعَقَ بالشَّامِ . . إلى قوله : وثَقُلَتْ في الأرْضِ وَطْأَتهُ ، بَعيدَ الجَوْلَةِ ، عَظيم الصَّوْلَةِ » [5] .
الوطأة : موضع القدم ، وهي كالضغطة . والوطأة مثل الأخذة وزناً ومعنى [6] . ووطأته كناية عمّن يكون الناس منه في تعب وعناء [1] . ومن هذا جاء حديثه ( عليه السلام ) عن الفتنة : « دَاسَتْهُم بأَخْفَافِها وَوَطِئَتْهُم بِأظْلاَفِهَا » [2] . ووطئته برجلي أطؤه وَطئاً : علوته . ويتعدّى إلى ثان بالهمزة فيقال : أوطأتُ زيْداً الأرضَ . ووطىء زوجته وطأً : جامعها ، لأنّه استعلاء [3] . وفي الحديث : « اللهم اشدد وطأتك على مُضَرَ » . أي : ذَلّلْهُم [4] . ومنه استعار عليّ ( عليه السلام ) لشدائد الدنيا بقوله : « وَوَطْأَتُها زِلْزَال » [5] . والموطأة : الموافقة ، وأصله أن يطأ الرجلُ بِرِجْلِهِ مَوْطِىءَ صاحبه [6] . ومن هذا جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) بعد لحاقه بالنبيّ مهاجراً : « فَجَعَلْتُ أتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فأَطَأُ



[1] الواقعة : 15 .
[2] جمهرة اللغة 2 : 912 باب الضاد والنون مع ما بعدهما من الحروف .
[3] نهج البلاغة : 231 ضمن خطبة 162 .
[4] شرح النهج لابن أبي الحديد 9 : 242
[5] نهج البلاغة : 196 ضمن خطبة 138 .
[6] المصباح المنير : 664 . (
[1] حدائق الحقائق 1 : 617 . (
[2] نهج البلاغة : 47 خطبة 2 . (
[3] المصباح المنير : 664 . (
[4] مفردات الراغب : 526 ( وطأ ) . (
[5] نهج البلاغة : 285 ضمن خطبة 191 . (
[6] مفردات الأصفهاني : 526 ( وطأ ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 922
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست