responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 921


البلاد :
لَعمْرو أبيكَ الخيرِ يا عَمْرو إنني * على وَضَر - من ذا الإناء - قليلِ [1] [ وضع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الفاسق : « مُوضِعٌ في جُهّالِ الأُمَّةِ » [2] .
الإيضاع : سير مثل الخبب ، يقال : وضع البعيرُ وأوضعه راكبه ، إذا حمله على سرعة السير [3] . وقوله ( عليه السلام ) مستعار من هذا السير . ومنه قوله تعالى : ( ولأَوْضَعُوا خِلالَكُم يَبْغُونَكُم الفِتْنَة ) [4] . أي لأسرعوا في الدخول بينكم بالتضريب والإفساد والنميمة [5] . وباعتبار وضع البعير جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً من فرَّ إلى معاوية : « فِرَارُهُمْ مِنَ الهُدَى والحَقَّ ، وإيضَاعُهُم إلى العَمَى والجَهْلِ » [6] . وفي حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « الوضيعة بعد الضمّة حرام » [7] . الوضيعة : الخسارة من رأس المال [8] . وهي الحطيطة ، يقال : استوضع منه ، إذا استحطّ . ووضع عنه الدين والدم وجميع أنواع الجنابة يضعه وضعاً : أسقطه عنه . ودين وضيع : موضوع . ومنه يقال : وُضِع في تجارته ضَعةً وضِعةً ووضيعةً ، فهو موضوع فيها : غُبن وخسِر فيها [9] . والتوضيع : التأنّث والاسترخاء ، يقال : في كلامه توضيع [1] . وباعتبار الدناءة والخسارة للعلم الذي ليس معه عمل قال عليّ ( عليه السلام ) : « أَوْضَعُ العِلْمِ مَا وُقِفَ عَلَى اللّسَانِ ، وأَرْفَعُهُ ما ظَهَر في الجَوَارح والأرْكَانِ » [2] . والعلم الرفيع : هو العلم الراسخ الذي تظهر آثاره في العبادات البدنية على جوارح العبد [3] .
[ وضن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « ولا تَمَكَّنتُم مِنْ رَضَاعِ أَخْلافِهَا إلاّ مِن بَعْدِ مَا صَادَفتُمُوهَا جَائِلاً خِطَامُها ، قَلِقاً وَضِينُهَا » [4] .
الوَضين : حِزام الرحل إذا كان من شَعَر منسوج لأنّه يوضن بعضه على بعض . قال



[1] نهج البلاغة : 67 ضمن خطبة 25 .
[2] نهج البلاغة : 59 من كلام له ( عليه السلام ) رقم 17 .
[3] لسان العرب 8 : 398 ( وضع ) .
[4] التوبة : 47 .
[5] مجمع البيان مجلد 3 : 35 .
[6] نهج البلاغة : 461 كتاب رقم 7 إلى سهل بن حنيف .
[7] فروع الكافي 5 : 2086 ح 2 .
[8] النهاية 5 : 198 ( وضع ) .
[9] لسان العرب 8 : 396 ( وضع ) . (
[1] المحيط في اللغة 2 : 103 باب العين والضاد . (
[2] نهج البلاغة : 483 ح 92 . (
[3] اختيار مصباح السالكين : 599 . (
[4] نهج البلاغة : 151 ، ضمن خطبة 105 ، وتقدّم في ( خلف ) من كتاب الخاء .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 921
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست