البلاد :
لَعمْرو أبيكَ الخيرِ يا عَمْرو إنني * على وَضَر - من ذا الإناء - قليلِ [1] [ وضع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الفاسق : « مُوضِعٌ في جُهّالِ الأُمَّةِ » [2] .
الإيضاع : سير مثل الخبب ، يقال : وضع البعيرُ وأوضعه راكبه ، إذا حمله على سرعة السير [3] . وقوله ( عليه السلام ) مستعار من هذا السير . ومنه قوله تعالى : ( ولأَوْضَعُوا خِلالَكُم يَبْغُونَكُم الفِتْنَة ) [4] . أي لأسرعوا في الدخول بينكم بالتضريب والإفساد والنميمة [5] . وباعتبار وضع البعير جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً من فرَّ إلى معاوية : « فِرَارُهُمْ مِنَ الهُدَى والحَقَّ ، وإيضَاعُهُم إلى العَمَى والجَهْلِ » [6] . وفي حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « الوضيعة بعد الضمّة حرام » [7] . الوضيعة : الخسارة من رأس المال [8] . وهي الحطيطة ، يقال : استوضع منه ، إذا استحطّ . ووضع عنه الدين والدم وجميع أنواع الجنابة يضعه وضعاً : أسقطه عنه . ودين وضيع : موضوع . ومنه يقال : وُضِع في تجارته ضَعةً وضِعةً ووضيعةً ، فهو موضوع فيها : غُبن وخسِر فيها [9] . والتوضيع : التأنّث والاسترخاء ، يقال : في كلامه توضيع [1] . وباعتبار الدناءة والخسارة للعلم الذي ليس معه عمل قال عليّ ( عليه السلام ) : « أَوْضَعُ العِلْمِ مَا وُقِفَ عَلَى اللّسَانِ ، وأَرْفَعُهُ ما ظَهَر في الجَوَارح والأرْكَانِ » [2] . والعلم الرفيع : هو العلم الراسخ الذي تظهر آثاره في العبادات البدنية على جوارح العبد [3] .
[ وضن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « ولا تَمَكَّنتُم مِنْ رَضَاعِ أَخْلافِهَا إلاّ مِن بَعْدِ مَا صَادَفتُمُوهَا جَائِلاً خِطَامُها ، قَلِقاً وَضِينُهَا » [4] .
الوَضين : حِزام الرحل إذا كان من شَعَر منسوج لأنّه يوضن بعضه على بعض . قال