الواصلة : هي المرأة التي تصل شعرها بشعر غيرها ليكثر [1] . والوصل وصلك الشيء بالشيء نحو الحبل وما أشبهه ، وصلته أصِله وصْلاً ، والوصل ضد القطع ، ثمّ كثر ذلك حتّى قالوا : وصلتُ ذا قرابة بمال [2] . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) اعتباراً من العدل : « بالنَّصَفَةِ يَكثْرُ المُوَاصِلُونَ » [3] . والوصيلة التي هي في القر ن : كانوا إذا نُتجت الشاة خسمة أبطن - وقال قوم : عشرة أبطن - فكان الخامس ذكراً ذبحوه لآلهتهم ، وإن كان ذكراً وأُنثى لم يذبحوه وقالوا : وصلت أخاها فكأن لآلهتهم [4] . والوصيلة : الأرضُ الواسعة البعيدة كأنّها وُصِلت بأخرى ، ويقال : قطعنا وصيلة بعيدة . وروي عن ابن مسعود أنّه قال : إذا كنت في الوصيلة فأعطِ راحلتك حظّها . قيل : لم يُرِد بالوصيلة ههنا الأرض البعيدة ولكنّه أراد أرضاً مكْلِئة تتّصل بأُخرى ذات كلأ . قيل : وفي الأولى يقول لبيد :
ولقد قطعْتُ وصيلةً مجرودةً * يبكي الصّدَى فيها لِشَجْوِ البومِ والوصيلة : العمارة والخصب [5] . وباعتبار المداومة والثبات في الحرب قال عليّ ( عليه السلام ) لأصحابه في صفين : « وَصِلُوا السُّيُوفَ بالخُطَا » [6] . قال الشاعر :
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها * خُطانا إلى أعدائنا فتضارب [7] .
وفُسّر حديث عليّ ( عليه السلام ) : « صلوا السُّيوف بالخُطا ، والرّماح بالنّبل » . أي إذا قُصُرت السيوف عن الضريبة فتَقدّموا تَلْحَقوُا ، وإذا لم تَلْحَقْهُم الرّماح فارموهم بالنّبْل [1] .
وصوم الوصال : هو أن يجعل عَشاءه سُحُورَه ، أو يصوم يومين متتابعين [2] . قال الشيخ : إنّه حرام ، واستدل بحديث سئل فيه الصادق ( عليه السلام ) عنه فقال ( عليه السلام ) : « إذا أفطر من الليل فهو فصل » [3] . والأوصال : المفاصل ، الواحدُ وِصْل ، وفي صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « أنّه كان فَعْم الأوصال » ، أي مُمْتَلىء الأعضاء [4] . ومنه حديث الباقر ( عليه السلام ) : « لو أنّ عبداً عَبَد الله بين