والموصّب : الشديد الأوجاع [1] . ومن هذا جاء وصفه ( عليه السلام ) للإنسان حين يحمل إلى قبره : « ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى الأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَب ، ونِضْوَ سَقَم » [2] . وفي حديث عائشة : أنا وصبت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . أي مرّضته في وصَبه ، كمرّضته من المرض ، أي : دبّرته في مرضه . والوصب . دوام الوجع ولزومه [3] . ومنه قوله تعالى : ( ولَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ) [4] . أي عذاب دائم غير منقطع [5] .
[ وصف ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « غرّة وصيف عبد أو أمة » [6] .
الوصيف : الغُلام دون المراهق ، والوصيفة : الجارية كذلك ، والجمع وصفاء ووصائف ، مثل كريم وكرماء وكريمة وكرائم [7] . قال ابن الأعرابي : أوصف الوصيفُ ، إذا تمّ قَدّه ، وأوصفت الجارية [8] . قال ابن فارس في علّة لسميتهما : لأنّهما يُوصَفان عند البيع [9] . والوصف ذكرُ الشيء بحليته وَنَعته ، والصفة الحالة التي عليها الشيء من حِليته ونعته [10] . وحديث عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد : « بَل كُنْتَ قَبْلَ الوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ » ( 11 ) . قال ابن ميثم : المراد بقبليّته تعالى للواصفين قبليّة وجوده بالعليّة الذاتية ، وهو بهذا الاعتبار مستلزمة لتنزيهه تعالى عن الجسمية ولواحقها [1] . ولما كان الحكماء والعلماء يصفونه : بجميل أوصافه ، قال ( عليه السلام ) في دعائه : « اللّهُمّ أنْتَ أَهْلُ الوَصْفِ الجَمِيلِ » [2] .
وقول عليّ ( عليه السلام ) عن الأموات : « فكأنّهم في ارتجال الصِّفة صرعى سُبَات » [3] معناه الواصف لهم بأوّل النظر يظنهم صُرعوا من السبات [4] . أي وصف الحال بلا تأمّل .
[ وصل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الواصلة والمستوصلة » [5] .