ضرْبِك ، توشيماً [1] . وقيل في معنى قوله ( عليه السلام ) : إنّ الوشمة غْرزة الإبرة في البدن ، يعني بمثل هذا المقدار ما كتمت شيئاً من الحق الذي يجب إظهاره [2] . ويقال : أوشمت الأرض : إذا رأيت فيها شيئاً من النبات . وأوشمت السماء : بدا منها برق . وأوشم البرق : لمع لمعاناً خفيفاً [3] . وأوشم نظر إلى الشيء ، كأنّه نظر وتأمّل وشمَه [4] . والشَّيم من قولك : شِمت السَّحاب ، أي نظرت أين يقصد ، وأين يُمْطر [5] . وقول عليّ ( عليه السلام ) : « وَشِمْ بَرْقَ النَّجَاةِ » [6] . مستعار منه . قال ابن ميثم : أي يوُجّه بَصَر عقله إلى استلامه أنوار الهداية المنجية [7] .
[ وشا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يصف الطاووس : « وإنْ ضَاهَيْته بِالمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيّ الحُلَلِ ، أو كَمُونِقِ عَصْبِ اليَمَنِ » [8] .
الوشي : وشيتُ الشيء وَشْياً : جعلت فيه أثراً يخالف معظم لونه [9] . يقال : وَشَيْتُ الثوب بالتشديد والتخفيف ، فهو مُوَشّى ومَوْشِيٌّ ، والرجل وشّاء [10] .
والحائك واش يشي وشياً : أي نسجاً وتأليفاً . والشية بياض في لون السواد ، أو سواد في لون البياض ( 11 ) .
ومنه جاء قوله تعالى : ( لاشية فيها ) [1] . والواشي يُكنّى به عن النمّام ، لأنّه يشي كلامه بالزور ويزخرفه [2] ومنه جاء حديثه ( عليه السلام ) : « مَنْ أَطَاعَ الوَاشِيَ ضَيَّع الصَّدِيقَ » [3] .
[ وصب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وآجَال تُفْنيِهمْ وأَوْصَاب تُهْرِمُهُمْ » [4] .
الأوصاب : الأسقام ، الواحد وصب . والوصب : شدّة التَّعَب . يقال : وصِب يَوْصَب وَصَباً ، فهو وَصِب ، وتوصّب ووصّب وأوصب ، وأوصبه اللّه ، فهو مُوْصَبٌ .