السِّنة : النُّعاس من غير نوم . والسّنة : نُعاس يبدأ في الرأس ، فإذا صار إلى القلب فهو نوم . يقال : وَسِنَ يَوْسَنُ وَسَناً ، فهو وَسِنٌ ووسنان ومِيسان ، والأُنثى وَسِنَةٌ ووَسْنى ومِيسان . وامرأة وَسْنى ووسنانة : فاترة الطّرف ، على التشبيه . قال ابن الرقاعُ :
وَسْنان أقصده النُّعاسُ فرنَّقَت * في عينه سِنَةٌ ، وليس بنائم [1] ومنه قوله تعالى : ( لا تَأْخُذُهْ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ ) [2] . وباعتبار الغفلة والفتور جاءت الاستعارة في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « ما هذه الغميزة في حقّي ، والسِّنة عن ظلامتي » [3] . أرادت ( عليها السلام ) تغافلهم وتناسيهم حقّها في ميراثها الذي فرضه اللّه لها .
[ وشج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن السجاد : « ونَظَمَ بِلاَ تَعْليق رَهَوَاتِ فُرَجِهَا ، ولا حَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا ، وَوَشّجَ بَيْنَهَا وبَيْنَ أزْوَاجِهَا » [4] .
الموشّج : الأمرُ المُداخلُ بعضه في بعض ، وكلُّ شيء يشتبك فهو واشج ، وقد وشَجَ يَشِجُ وشيجاً ، قال الشاعر :
والقراباتُ بيننا واشِجاتٌ * محكمات القوى بعَقْد شديد [5] وأراد بأزواجها نفوسها ، التي هي الملائكة السماوية ، بمعنى قرائنها ، وكلّ قرين زوج ، أي ربط ما بينها وبين نفوسها بقبول كلِّ جرم سماوي لنفسه التي لا يقبلها غيره [1] . وباعتبار أنَّ خوف اللّه قد استمكن من دواخل ملائكته قال ( عليه السلام ) واصفاً : « وتَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاء قُلُوبِهم وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ » [2] .
[ وشح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس : « فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِه ، وأَصَابِيغِ وِشَاحِهِ » [3] .
الوشاح : والإشاح على البدل ، كما يقال : وكاف وإكاف ; كلّه حَلْيُ النساء : كرسان من لؤلؤ وجوهر منظومان مخالفٌ بينهما معطوف من أحدهما على الآخر ، تتوشّح المرأة به ، ومنه اشتُق توشَّح الرجلُ بثوبه ، والجمع أوشِحة ووشُح ووشائح . وتوشّح الرجلُ بثوبه وسيفه ، وقد توشحت المرأة واتشحت . والموشَّحة من الظباء والشاء والطير : التي لها