« مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ ، كَرِيماً مِيلاَدُهُ » [1] .
السمة : العلامة ، يقال : إنّه لموسوم بالخير والشرِّ : أي عليه علامته [2] . والوَسْميُّ : أوّل المطر ، لأنّه يَسِمُ الأرض بالنبات [3] . ومنه يقال : توسّمت فيه الخير ، أي تفرّستُ ، مأخذه من الوَسْم ، أي عرفت فيه سمته وعلامته [4] . وفي صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « وسيم قسيم » . الوسامة : الحسن الوضيء الثابت . وفي حديث الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : « أنهما كانا يخضبان بالوسمة » قيل : هي شجر باليمن ، يخضب بورقه الشعر ، أسود [5] . والوسمة . بكسر السين ، وهي أفصح من التسكين [6] . والكسر لغة الحجاز ويقال : هو العِظْلم [7] . وقد استُعير منه لريش الطاووس ، الذي لوِّن تلويناً رائعاً بريشة الخالق جلّ وعلا ، في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفه : « وَمَخْرَجُ عُنُقِه كالإبْريقِ وَمَغْرزُها إلى حَيْثُ بَطْنُه كَصِبْغِ الوَسِمَة اليَمَانِيَّةِ ، أو كَحَريرَةً مُلْبَسَة مِرْآةً ذاتَ صِقَال » [8] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « طبَيِبٌ دَوَّارٌ بِطِبّهِ ، قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمِهُ ، وأحْمَى مَوَاسِمَهُ » [9] . المِيْسَمْ : المِكْواةُ أو الشيء الذي يُوسَم به الدوابّ ، والجمع مواسم ومياسيم ، وأصله مِوْسَم ، فقلبت الواو ياءً لكسرة الميم . والوسمُ : أثرُ كيّة ، تقول : موسوم أي قد وُسِم بسمة يُعرَف بها ، إمّا كيّة وإمّا قطعٌ في أذن ، أو قرْمةً تكون علامة له [1] . ولمّا كان صاحب الإبل يضع الأثر والمَعْلم على إبله باعتباره مالكاً لها ، تمييزاً وحيازةً لها ، جاءت الاستعارة في حديث فاطمة ( عليها السلام ) لركوبهم غير مركبهم بقولها : « فَوَسَمْتُم غيرَ إبلكم وَوَرَدْتُم غَيْرَ مَشْربكم » [2] . وسُمّي موسم الحاج موسماً لأنّه مَعْلَم يجتمع إليه الناس [3] .
[ وسن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن عذاب القبر والسعير : « لا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ ، ولا سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ » [4] .